أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي، أن قطاعه الوزاري يطمح لجعل عنابة أول قطب لتنمية التكوين المهني بالجزائر. ويستند هذا الطموح على استراتيجية لتثمين وترشيد استغلال الوسائل البيداغوجية والعتاد المتوفر. وأضاف السيد بدوي في تصريح للصحافة على هامش زيارته للمؤسسة الوطنية للإنشاء والمعدات الخاصة بالسكك الحديدية فيروفيال بعنابة أمس، أن الجزائر في مرحلة إعادة تأهيل صناعتها؛ لذا يجب العمل على تدريب وتمرين اليد العاملة، وترسيخ روح مقاولاتية حقيقية في أوساط الشباب. وقال الوزير إنه يتعين أن تسمح ثقافة المقاولاتية للشباب الذين استفادوا من تمرين في المستوى، بإنشاء مؤسساتهم المصغرة، التي ستصبح مؤسسات صغيرة ومتوسطة، بإمكانها بطريقة أو بأخرى، المشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وتكوّن مؤسسة "فيروفيال" في المتوسط 40 متمرنا سنويا في تخصصات تقنية، ففي سنة 2014، تم تكوين 55 شابا، فيما تحصّل خلال العشر سنوات الأخيرة، 332 شابا على تأهيل، خاصة في الميكانيك، التلحيم، التصنيع والصيانة الميكانيكية؛ حيث تم تعيين 22 منهم من طرف المؤسسة. وبعد أن طلب من المؤسسات الصناعية فتح أبوابها أمام الشباب، أشار الوزير إلى أن رؤية قطاعه قائمة على هذا الانفتاح، وذلك حتى يتمكن المتمرنون الشباب من التقرب أكثر من المؤسسات الصناعية المتخصصة في كل منطقة. كما أكد السيد بدوي أنه بالنظر إلى أن عنابة وعلى غرار مناطق أخرى بالبلاد ذات طابع صناعي وأيضا خدماتي، فقد تم تسطير برنامج مع السلطات المحلية من أجل تكييف التكوين وفق احتياجات برنامج التنمية فيما يتعلق بالاحتياجات من اليد العاملة المؤهلة. كما دعا إلى تثمين المهن ذات الصلة بالبناء والأشغال العمومية والري؛ حيث لايزال يسجل نقصا، خاصة في مجالات البناء، الحدادة والقولبة. وكان وزير التكوين والتعليم المهنيين قد عاين خلال زيارته لولاية عنابة، مركز التكوين المهني والتمهين ببرحال الذي يستقبل 1000 متربص، ومركز التكوين المهني والتمهين ببوزعرورة، ومعهد التكوين المهني ديدوش مراد، قبل أن يتفقد مركز الترفيه العلمي. كما أعرب السيد بدوي عن عزم قطاعه الوزاري على إنشاء معهد وطني متخصص في مهن السياحة والصناعة التقليدية بعنابة، وذلك بالنظر إلى المؤهلات الأكيدة التي تزخر بها المنطقة في هذا المجال.