صرح وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الإثنين بولاية غرداية أن إستراتيجية التكوين المهني في الجزائر ستعرف تحسنا من خلال طريقة التكوين بواسطة التمهين في الحرف في الميدان. وشدد الوزير خلال تفقده لمختلف المنشآت التابعة لدائرته الوزارية على دور التكوين عن طريق التمهين على مستوى الوحدات الصناعية والهياكل الإجتماعية-الإقتصادية وأيضا في الورشات. وقال السيد بدوي في هذا الصدد "يتعين على الوحدات الصناعية والورشات أن تكون مراكز تكوين بامتياز لضمان تأهيل يد عاملة وفق معايير دولية " مشيرا إلى دور المؤسسات والوحدات الصناعية الأخرى الذي "يبقى حاسما لإنجاح إسترتيجية التكوين المهني"- كما أضاف. وأشار السيد بدوي أن استراتيجية التكوين المهني ترمي وكأهداف رئيسية إلى ضمان اندماج إجتماعي أفضل للمتمهنين و الإستجابة للطلب الإقتصادي الذي تطرحه الوحدات الصناعية و الإقتصادية و الورشات الأخرى. وقد استهل وزير التكوين والتعليم المهنيين زيارة العمل إلى ولاية غرداية بتفقد المعهد المتخصص في التكوين المهني "محمد الشريف مساعدية" بعاصمة الولاية حيث حضر بالمناسبة مراسم توقيع إتفاقية شراكة بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومديريات المصالح الفلاحية والسياحة والصناعة التقليدية والتجهيزات العمومية ووحدة الأبحاث في الطاقات المتجددة بغرداية. وستسمح إتفاقيات الشراكة لشباب المنطقة من الإستفادة من برنامج تكوين ودعم لإدماجهم المهني في قطاعات النشاط المذكورة كما أوضح مسؤولون محليون لقطاع التكوين. وتهدف هذه الإتفاقيات إلى ضمان تكوين للشباب في حرف الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية والبناء والطاقات المتجددة وتسمح للمستفيدين من إيجاد فرص العمل في الميدان كما أشير إليه. وعاين الوزير أيضا ورشة إنجاز مركز التكوين المهني بمتليلي الجديدة قبل أن يتفقد قاعدة بترولية بوادي نومر التي تحادث مع مسؤوليها حول شروط التكوين والتمهين لشباب التكوين المهني. كما توقف السيد نور الدين بدوي بوحدة صناعة الأنابيب بغرداية التي اطلع بها على وضعية المتمهنين في هذه الوحدة الصناعية. وتفقد وزير القطاع بعد ذلك مركز تكوين تابع "لجمعية نبع الأخوة" ببلدية بنورة قبل أن يعاين مركز التكوين المهني بحي سيدي عباز و ورشات المعهد المتخصص للتكوين المهني ومركز التكوين المهني بناحية واد نشو. وسيواصل الوزير اليوم الأول من زيارته لولاية غرداية بعقد لقاء مع المجتمع المدني.