تعرف المؤسسة الاستشفائية درقانة، شرق بلدية برج الكيفان، نقصا فادحا في التجهيزات الطبية، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، بداية من غياب العديد من الأدوية، وكذا سيارات الإسعاف التي باتت تعجز عن نقل المرضى ذوي الحالات المستعصية للمستشفيات الكبرى. وقد دق المرضى المرتادون على المؤسسة الاستشفائية بدرقانة، ناقوس الخطر، مناشدين الوصاية التكفل بالنقائص التي باتت تسجلها المؤسسة، وتنعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمرضى، حيث تسجل هذه الأخيرة نقصا ملحوظا في التجهيزات الخاصة بالفحوصات الطبية، كما تشهد غيابا شبه كلي لعمال النظافة، الأمرالذي نتج عنه تراكم القمامة لاسيما الاستشفائية منها، مما يهدد صحة المرضى بهذه المؤسسة، ويعود ذلك إلى نقص أو عدم تعيين عمال الخدمة مما يعرض المرضى لخطر الإصابة بأمراض معدية أوجرثومية، خاصة ما تعلق بدورات المياه التي تصدر منها روائح كريهة. وفي ظل هذه الوضعية غير المريحة، صار العديد من المرضى ينفرون من هذه المؤسسة الاستشفائية التي لم تعد تقدم خدمات في المستوى، حيث اضطر البعض منهم إلى التوجه نحو بعض العيادات المجاورة، وفي بعض الأحيان إلى المستشفيات الكبرى لتلقي العلاج. وفي نفس الصدد، يجدد سكان درقانة ببرج الكيفان مطلبهم للمديرية الوصية قصد إعادة تجهيز هذه المؤسسات بالوسائل الطبية الجديدة، وكذا توظيف عدد معتبر من العمال للسهر على تنظيفها قصد تحسين مستوى الخدمات بها.