كشفت وزارة الشباب عن الخطوط العريضة لبرنامج القطاع لعطلتي الربيع والصيف اللتين يجري التحضير لهما بإشراك كافة فعاليات المجتمع المدني، حيث حث وزير الشباب السيد عبد القادر خمري مديريه على تشجيع جميع المبادرات الفردية والجماعية لفئة الشباب، والتي من شأنها تفجير مخزونهم وطاقاتهم الدفينة.كما أعلن الوزير عن تنصيب لجنتين تعكفان على التحضير لندوتين، تركز إحداهما على كبريات القضايا التي تهدد الشباب، كالمخدرات والانحراف، فيما ستناقش الثانية التي ستنظَّم بالتنسيق مع وزارة التضامن، انشغالات الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة. واستعرض وزير الشباب السيد عبد القادر خمري في اجتماعه أمس بمديري الشباب لولايات الوطن، الخطوط العريضة لبرنامج عمل المديرية العامة للتبادلات والسياحة الشبانية وترقية الترفيه وإدارة أوقات الفراغ وكذا المديرية العامة للتنشيط والحياة الجمعوية، ومشاركة الشباب في الحياة العامة، وهي الفروع التي تم استحداثها في إطار الهيكلة الجديدة للوزارة، التي استحدثت مديريات فرعية تعنى باهتمامات الشباب بما يتماشى والتقدم الاجتماعي الحاصل. ودعا عبد القادر خمري مديري الشباب الولائيين إلى دعم وتشجيع المبادرات التي تتكفل بانشغالات واهتمامات الشباب في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والرياضية والترفيهية؛ من أجل تنمية الحس الإبداعي لدى الشباب، ومساعدتهم على تفجير طاقاتهم في مختلف المجالات، مشددا على الأهمية التي يوليها قطاعه لتكوين الإطارات وتأهيلها للقيام بدورها على أكمل وجه في مجال التكفل بمختلف القضايا التي تهم الشباب. وفي هذا السياق، طالب الوزير المديرين ببلورة أفكار، وتقديم اقتراحات تسمح بمواجهة النقص والعجز المسجل في مجال التكوين الذي تتكفل به أربعة مراكز متخصصة، إلا أنها ومع كل الجهود التي تقدمها لتوفير الإطارات اللازمة، فإن ذلك يتم بوتيرة ثقيلة جدا؛ الأمر الذي يتطلب حلا مستعجلا لمشكل التكوين الذي ركزت عليه الندوات الوطنية والجهوية التي نظمتها الوزارة خلال الأسابيع الماضية. وعن اللقاءات والندوات التي شرعت فيها الوزارة، أكد السيد خمري أنها ستتواصل من خلال تنظيم الاستشارة الوطنية الكبرى لسياسات الشباب، والتي ستأخذ طابعا سياسيا إلا أنها ستنظَّم في إطار تشاركي، يجمع كل الفاعلين؛ إيمانا من الوزارة بأن الاستجابة لانشغالات الشباب لا يمكن أن تنفرد بها جهة معيّنة، بل حلها في يد الجميع، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الندوات هو بعث الحركة في الشباب، والمساهمة في تكثيف الجهود الرامية إلى تثمين قدرات وإمكانيات هذه الفئة الهامة من المجتمع. ودعا إلى ضرورة مساهمة كل الولايات في تسطير برامج "فعالة" على المستوى المحلي لفائدة الشباب في مجالات التجوال والتسلية والتخييم والسياحة ومختلف النشاطات العلمية والفنية، مشيرا في هذا السياق إلى تنظيم لقاءات "كبيرة" خلال فصل الربيع لفائدة الشباب بتميمون وتاغيت وجانت والوادي وبسكرة وإليزي وتمنراست وورقلة، تمس قرابة 12 ألف شاب، بالإضافة إلى 5000 شاب سيلتقون بإفري أوزلاقن؛ إحياء لذكرى يوم المجاهد المصادف ل 20 أوت؛ تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني. ولدى تطرقه لبرنامج الوزارة خلال الأشهر القادمة، أعلن السيد خمري أنه سيتم تنصيب لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات الندوة الاجتماعية والاقتصادية للشباب. كما تطرق الوزير للتحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، وكذا تظاهرة رالي الجزائر - تمنراست بالتعاون مع قطاعات أخرى. كما تم خلال هذا الاجتماع الإعلان عن مبادرة هي الأولى من نوعها، ويتعلق الأمر بقافلة تحمل شعار "خاوة في كل مكان"، ستجوب ابتداء من 18 فيفري الجاري وإلى غاية 19 مارس القادم، 26 ولاية. وتضم القافلة نخبة من الشباب الهاوين؛ من رياضيين وفنانين وأدباء ومسرحيين وكتّاب وصحافيين. وستقدّم خلال هذه الجولة العديد من العروض لفائدة الشباب، كما ستقوم بحملات تحسيسية حول مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدد فئة الشباب.