شرع مركز التكوين المهني والتمهين "الشهيد باقي عبد القادر" ببلدية الشارف، ولاية الجلفة، في استقبال طلبة أول دفعة لتحضير شهادة تقني سام في السياحة والفندقة بمناسبة دورة فيفري 2015. تتكون الدفعة من 60 طالبا سيتلقون تكوينا طيلة فترة 30 شهرا حول جملة من المعارف في التسيير السياحي والفندقي من أجل الاستجابة للطلب المسجل في هذا القطاع، حيث يُتوقع أن يرتفع عدد المتربصين مع شروع مديرية السياحة لولاية الجلفة في إطلاق مشاريع تهيئة مناطق التوسع السياحي وأهمها منطقة التوسع السياحي "حمام الشارف". وكان مدير السياحة والصناعة التقليدية السيد حمادة النوار قد كشف ل"المساء"، عن فتح تخصص تقني سام في السياحة بمركز التكوين المهني والتمهين للبنات بعين الشيح "الشهيد دباب محمد"، حيث تم فتح تخصصي شهادة تقني سام في "إدارة الفنادق" و"عون استقبال" في دورة سبتمبر 2014، وأشار السيد النوار إلى أن مصالحه هي التي ستضمن التأطير المتخصص عن طريق أساتذة متخصصين في السياحة من خريجي المدرسة العليا للسياحة بالأوراسي، حيث سيحتضن مركز التكوين المهني والتمهين عين الشيح "الشهيد دباب محمد" هذا التخصص وبشهادة ممضاة من طرف المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بمسعد. ويأتي فتح تخصص "الفندقة والسياحة" ببلدية الشارف لكونها منطقة سياحة متنوعة من سياحة غابية وجبلية وحموية تقع على قارعة الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين الهضاب العليا والجنوب الغربي. ولأنها تحتوي على منطقة التوسع السياحي "حمام المصران" البالغ مساحتها 70 هكتارا، حيث شُرع في إجراءات تهيئتها لتتوفر على كافة الشبكات الأرضية لهذه المناطق السياحية، مثلما هو الأمر مع مناطق النشاطات الصناعية ويتعلق الأمر بشبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والغاز والهاتف والأنترنت "الألياف البصرية"، حتى تكون محل جذب للمستثمرين في السياحة. وفي هذا الصدد، أفادت مصادر مسؤولة من مديرية السياحة بأنه تم إسناد صفقة التهيئة إلى أحدى المقاولات التي شرعت في الأشغال، وأكد متتبعون للشأن السياحي الحموي بولاية الجلفة (المصران، الشارف، قطارة) على ضرورة أن تتكفل مدرسة التكوين شبه الطبي في الجلفة بفتح تخصص في "إعادة التكييف العضلي" و«الطب الفيزيائي" بالنظر إلى حاجة السياحة الحموية إلى هذا النوع من التخصصات، أو طلب برمجة مؤسسة استشفائية متخصصة في إعادة التكييف العضلي، مثلما هو الأمر بحمام بوحنيفية في ولاية معسكر، ومن أجل مواكبة المشاريع النوعية، مثل مركز راحة المجاهدين بالشارف ومناطق التوسع السياحي الحموي.