خلال افتتاح المعرض دعا المشاركون في أشغال اليوم الدراسي بدار الصناعة التقليدية بالجلفة أمس الخميس إلى ضرورة تنشيط الاستثمار السياحي في مجال السياحة الحموية بمناطق الشارف والمصران وقطارة، بما يسمح بترقية التنمية المحلية وفتح مناصب شغل لشباب المنطقة في مختلف المجالات. فبحضور الأمين العام للولاية والمدير الولائي للسياحة ومدير غرفة الصناعة التقليدية انطلقت فعاليات اليوم العالمي للسياحة بدار الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية بافتتاح الموقع الالكتروني الخاص بمديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجلفة كواجهة اعلامية للمكتسبات السياحية بالمنطقة وكذا نشاطاتها الترقوية، و فيما تواصلت فعاليات الأبواب المفتوحة على قطاع السياحة بعرض للجمعيات المتخصصة في مجال السياحة والصناعة التقليدية لأبرز نشاطاتها أمام الزوار، تم تنظيم يوم دراسي عرف مشاركة فاعلة من متخصصين وأكاديميين و بالتعاون مع مختلف المهنيين والمتدخلين في القطاع. حيث اعتبر مدير مركز "الجلفة إنفو" للدراسات و البحوث الدكتور "عسالي بولرباح" في مداخلته حول موضوع السياحة الحموية بأن فرص الاستثمار السياحي بولاية الجلفة يصطدم بواقع ثقافي لدى أصحاب رؤوس الأموال بعدم فعالية المشروع من جهة والبحث عن الربح السريع من جهة أخرى وهو مايشكل عائق في اقتحام الفرص الاستثمارية بصورة عامة وفي المجال الحموي بصفة خاصة باعتبار الاستثمار السياحي يتطلب وقت كبير لتحقيق النجاعة والارباح المالية ، متأسفا عن الثروات المائية العلاجية التى تهدر في صمت، مؤكدا أنه يمكن الاستعانة في هذا الخصوص بأسلوب إدارة التنمية المستدامة، مقترحا التركيز على مختلف أطراف الخدمة السياحية، ابتداء من الموارد: الطبيعية، المادية والبشرية، ووصولا إلى المرتفقين المستفيدين من تلك الخدمات، بالإضافة إلى الاستفادة من التغذية العكسية للآثار الناتجة والمتوقعة عن تأدية تلك الخدمات وتفاعل الزوار معها. من جانبه تطرق الاستاذ "غزال" ممثل مديرية التكوين المهني في مداخلته للتعاون المشترك بين قطاع السياحة والتكوين في فتح فرص تكوينية مختلفة للشباب في المجال السياحي ، في حين أشار السيد "جعفر مصطفى" مسيّر وكالة سياحية بالجلفة في مداخلته حول موضوع الترويج السياحي لأهمية التكوين السياحي ومجالات التسيير الإداري والتقني للوكالات السياحية . من جهة أخرى أكد مدير السياحة بالولاية "حمادة النوار" إلى أن اليوم العالمي للسياحة يعد فرصة مواتية للتعريف أكثر بدور السياحة المحلية بولاية الجلفة وإبراز مساهمة قطاع السياحة والصناعة التقليدية في مستقبل أكثر ديمومة للماء ذلك المورد الحيوي موضحا بأن مناطق الشارف والمصران وقطارة تزخر بمنابع مائية طبيعية تستحق تكفلا واهتماما أفضل وذلك حسب نتائج الدراسات التى قامت بها المؤسسة الوطنية للدراسات السياحية في سنة 2002 بتمتعهم بعدة خصوصيات فيزيائية وعلاجية فضلا عن معالجتهم لأمراض الروماتيزم والأعصاب والجلد وكذا أمراض المفاصل . وفي ختام أشغال اليوم الدراسي دعا المشاركون إلى ضرورة تنشيط الاستثمار السياحي في مجال السياحة الحموية بالمناطق المذكورة، بما يسمح بترقية التنمية المحلية بفتح مناصب شغل لشباب المنطقة بمختلف المجالات وسائل نقل ومطاعم ودور تسلية بالمواقع الحموية ... يذكر بأن المنظمة العالمية للسياحة اختارت لهذه السنة شعار "السياحة والمياه حماية لمستقبلنا المشترك" للاحتفال باليوم العالمي للسياحة .