أعرب صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس، عن أمله في أن تفرز الانتخابات الإسرائيلية المنتظر تنظيمها يوم غد حكومة ”قادرة على صنع السلام”. وقال عريقات أن ”السلام الفلسطيني لن يكون بأي ثمن بل يقوم على أساس انسحاب إسرائيل الى حدود الرابع جوان عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وتسوية قضايا الوضع النهائي بما فيها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. وأضاف عريقات أن إسرائيل إن هي أرادت السلام فهي تعرف تماما متطلباته”، وان المسألة ليست بحاجة إلى مفاوضات مع الفلسطينيين وإنما إلى قرارات جريئة لم تستطع الحكومات الإسرائيلية اتخاذها طيلة العقدين الأخيرين. واعتبر المسؤول الفلسطيني أن كل إسرائيلي يدرك أنه لن تكون هناك عملية سلام من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وقال عريقات، من جهة أخرى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائهما بمدينة بمصر على هامش المؤتمر الاقتصادي المنعقد بمنتجع شرم الشيخ بأن بلاده تلتزم بمبدأ ”حل الدولتين” على حدود عام 1967. وجاءت تصريحات عريقات عشية الانتخابات العامة المسبقة التي يشهدها الكيان الإسرائيلي المحتل يوم غد الثلاثاء، بعد خلافات داخل الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتانياهو الذي أقال وزيري المالية مائير لبيد والعدل تسيبي ليفني نتيجة لذلك. وفي نفس سياق الأوضاع في فلسطينالمحتلة حذّر روبرت تيرنر، مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”اونروا” أمس، من احتمال اندلاع حرب جديدة في قطاع غزة بسبب رفض حكومة الاحتلال رفع حصارها المفروض على سكان هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، بعد أن وصف الوضع في القطاع بأنه ”خطير جدا” خاصة على الصعيد الاقتصادي بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر وعدم وجود أي تطور على المستوى السياسي”. وقال إنه ”من المستحيل مع استمرار الحصار على قطاع غزة تحسين حياة السكان فيه وخلق تنمية اقتصادية حقيقية بغرض توفير أمل في المستقبل وإحراز التقدم المنشود”. وأضاف ”نحن طالبنا مرارا ولا زلنا نطالب كافة الجهات المعنية بضرورة رفع الحصار غير القانوني” على غزة التي وصف الوضع بها بأنه ”أسوأ بكثير” مما كان عليه قبيل الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع خلال الفترة الممتدة ما بين 8 جويلية حتى 26 أوت الماضيين. يذكر أن الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر عقد بالعاصمة المصرية شهر أكتوبر الماضي، بمنح مبلغ 5,4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.