ذكّر وزير الاتصال السيد حميد قرين، بمشروع اتفاقية بين وزارتي الاتصال والمجاهدين يتعلق بتسجيل الشهادات التاريخية على لسان المجاهدين وصنّاع الثورة، قصد تدوين التاريخ بنزاهة وموضوعية. مضيفا أن الجهود منكبّة حاليا على ضبط الآليات التنظيمية لتشمل التسجيلات الحيّة للذاكرة التاريخية. وأوضح السيد قرين، خلال زيارة تفقد لقطاع الاتصال بباتنة أمس، أن مصالحه ماضية قدما في تعميم مشروع البث عن طريق الموجة المتوسطة. حيث وعد بالقضاء على مشكلة حل نقاط الظل ب32 ولاية عبر الوطن مع نهاية سنة 2016. كما أكد الوزير أهمية التكوين ضمن الجهود المبذولة لتطوير القطاع لإرساء ثقافة الاحترافية. وفي هذا الصدد تحدث عن صعوبة التكوين في المجال الصحفي باعتبار أنه يظل مرهونا بمدى استجابة المؤسسات الإعلامية، وتمكين صحفييها من الاستفادة من فرص التكوين. مضيفا أنه تمت برمجة 10 حصص لبعض الفئات من الصحفيين خصوصا في مجال الصحافة الخاصة، إضافة لحصة ستقام في 19 أفريل بولاية وهران، ستناقش فيها سبل تطوير القطاع وتجسيد الاحترافية بعيدا عن الشتم والقذف في الخبر الإعلامي كثقافة وجب ترسيخها بهدف استرجاع الكرامة الاجتماعية. مذكّرا بأن القانون سيجبر الناشرين بتخصيص ما نسبته 2 بالمائة من مداخليهم لتكوين صحفييهم. ودعا الوزير الأسرة الإعلامية للتكتل في تنظيم يحدد الأطر التي من خلالها يمكن التكفل بانشغالاتهم ويضمن حقوقهم. وبخصوص بطاقة الصحفي المحترف أكد الوزير، أن قطاعه منذ انطلاق العملية قام بتسليم 2400 بطاقة في الوقت الذي يتوقع فيه أن يقفز هذا العدد إلى 3500. مما سيسمح بإجراء انتخابات مجلس أخلاقيات المهنة وسلطة ضبط الصحافة المكتوبة، وكذا انتخاب اللجنة التي ستمنح بطاقة الصحفي المحترف. مضيفا أن ذلك سيمكّن الصحفي المحترف من كسب ثقة المسؤول والجهات التي يتعامل معها بعيدا عن مختلف التحفّظات. وبخصوص توزيع الإشهار العمومي قال السيد قرين، إن هدف قطاعه هو تجسيد مبدأ الصحافة المحترفة، مضيفا أن منح الإشهار العمومي يتم وفق معايير تتمثل في التزام واحترام أخلاقيات المهنة وكمية السحب، نافيا في ذات السياق أن يكون له دخل في توزيع الإشهار قائلا: "عادة لا أتدخل في شؤون الإشهار العمومي". وكان وزير الاتصال عبد الحميد قرين، قد قام بزيارة تفقدية لمركز البث الإذاعي والتلفزي بمتليلي. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للمركز منذ إنشائه سنة 1975، كما تفقد إذاعة باتنة الجهوية، حيث كشف عن مشروع إنجاز مقر جديد لها سيقام على أرضية مساحتها 2000 م وسيجهز بأحدث التقنيات. لدعم الإعلام الجواري لكي يقوم بمهمته المتمثلة في نقل انشغالات المواطن وتحسين أوضاعه.