جندت مصالح وزارة التجارة، ستة آلاف عون مراقبة موزعين على المستوى الوطني مكلفين بمكافحة الغش ومراقبة النوعية خلال شهر رمضان المقبل، تنفيذا للبرنامج المسطر بمناسبة حلول الشهر الكريم، والذي عرض مؤخرا على مجلس الحكومة لا سيما شق مراقبة السوق وحماية المستهلك من تلاعبات التجار، لا سيما ما تعلق بنوعية المنتجات الغذائية والأسعار. كما جندت نفس المصالح 550 مركبة ستوضع تحت تصرف مختلف الفرق التي ستسهر على المراقبة، فيما تم تنصيب لجنة قطاعية مشتركة تحسبا لتسهيل عملية تمويل السوق بالمنتجات الغذائية خلال الشهر. وأوضح مسؤول بوزارة التجارة، أن التحضيرات المتعلقة بتموين السوق بالمواد الغذائية وعلى الخصوص المواد الواسعة الاستهلاك، انطلقت منذ شهرين، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية المشتركة التي تم تنصيبها على مستوى وزارة التجارة، تضم بالإضافة إلى هذه الأخيرة، ممثلين عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومصالح الجمارك. وقد تم حسب ذات المسؤول توسيع اللجنة لتضم أيضا ممثلين عن مختلف المجموعات المتدخلة في مجال التنظيم كالديوان الوطني المهني للحليب "أونيل" والديوان الوطني للحبوب. وأكد المصدر أن الوزارة تحرص من خلال تجنيد 6 آلاف عون على حماية المستهلك بالدرجة الأولى، حيث سيعمل هؤلاء ليلا ونهارا لا سيما خلال أوقات الذروة في إطار فرق تشتغل بنظام المداومة، مشددا في ذات السياق على الصرامة في تطبيق القانون ومكافحة الغش والتجاوزات التجارية حفاظا على حياة وصحة المستهلك. وطمأن المسؤول بأن المخزون من المواد الغذائية يكفي لتغطية الطلب خلال الشهر الكريم، داعيا المواطنين إلى لعب دورهم في ضبط السوق وكذا التجار إلى التحلّي بخصال رمضان الكريم من خلال الابتعاد عن الغش والطمع والربح السريع، ورفع الأسعار اعتباطيا إلى غيرها من الممارسات التجارية غير الشرعية. وجدد في ذات السياق أن وزارة التجارة، غير مسؤولة عن ارتفاع بعض الأسعار كون أن هذه الأخيرة تحتكم لقواعد السوق. وعلى مستوى العاصمة، ستعتمد مديرية التجارة لولاية الجزائر، إجراءات ردعية تجاه التجار الذين يغيّرون نشاطهم في رمضان بطرق غير قانونية مع متابعتهم، فيما جندت مصالح الرقابة وقمع الغش 500 عون رقابة لزيارة الأسواق وإحباط أي محاولات لتسويق مواد غذائية مغشوشة. وكشفت مصلحة المراقبة وقمع الغش بالمديرية عن برنامج خاص بشهر رمضان الذي يتزامن مع فصل الصيف، وهي الفترة التي تعرف ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة، ما يؤثر على العديد من المواد الغذائية سريعة التلف، على غرار اللحوم والحليب ومشتقاته وكل ما يؤثر في صحة المواطن. وأشار مصدر بالمديرية إلى أن مصالح الرقابة تقوم على مدار السنة بمراقبة السلع، غير أنه في الفترة الصيفية يتم تكثيف العمل بغرض وضع حد لمحاولات ترويج السلع المغشوشة، مؤكدا أنه سيتم فرض عقوبات صارمة على التجار الذين يثبت إخلالهم بالشروط المعمول بها وتعريض صحة المواطن للخطر، مضيفا أنه تم التنسيق مع مختلف المصالح على غرار الأطباء والبياطرة ومكاتب حفظ الصحة، مع برمجة تدخلات مفاجئة على مستوى الأسواق والمذابح.للإشارة ستنطلق بداية من 11 جوان المقبل، حملة تحسيسية تحت إشراف وزارة التجارة قصد توعية المواطن من خطر التسمّمات الغذائية التي ترتفع حالاتها في فصل الصيف مخلّفة عددا من الضحايا.