دخل فريق مولودية بجاية التاريخ من بابه الواسع بعد أن أحرز أول ألقابه السبت الماضي عندما تُوج بكأس الجهورية على حساب أمل الأربعاء بنتيجة (1- 0)، بفضل هدف زرداب؛ حيث يُعتبر اللقب الأول بالنسبة لأبناء "يما قورايا" في تاريخهم بعد أن حقق الصعود إلى الرابطة الأولى منذ موسمين؛ حيث لم يكن أحد ينتظر أن يُتوَّج فريق "الموب" بمنافسة الكأس، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين كل الأندية، كما جرت عليه العادة كل موسم. وبفضل حنكة المدرب عمراني وعزيمة اللاعبين والوسائل التي وضعتها الإدارة تحت تصرف التشكيلة، نجح البجاويون في انتزاع أول ألقابهم هذا الموسم بعد الفوز المستحق أمام أمل الأربعاء، في مباراة كانت صعبة بالنسبة لأشبال المدرب عمراني، خاصة في اللحظات الأخيرة بسبب نقص التركيز لدى لاعبي "الموب"، حيث أن رغبتهم في التتويج جعلتهم يبذلون مجهودات كبيرة في الميدان؛ من أجل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في انتظار ألقاب أخرى، خاصة أن الفريق البجاوي يتواجد على بعد بضع جولات على البطولة التي يحتل فيها المركز الثاني. وقد أجمع المتتبعون على أن تتويج مولودية بجاية مستحق بالنظر إلى النتائج الرائعة المحققة منذ بداية الموسم؛ سواء كان في منافسة الكأس أوالبطولة بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، وعلى رأسهم المدرب عمراني، بالإضافة إلى الطاقم المسيّر الذي وضع كل الوسائل اللازمة من أجل تمكين الفريق من تحقيق هذا الإنجاز الكبير، الذي سيبقى راسخا في تاريخ الفريق، خاصة أن له طعما خاصا به. ويُعتبر المدرب عمراني من بين أحد صانعي هذا الإنجاز بفضل حنكته في العمل طيلة الموسم؛ حيث ساهم بشكل كبير في تتويج الفريق بعد أن نجح في تكوين فريق تنافسي في بداية الموسم، من خلال الاستقدامات التي قام بها، والتي جعلته يتنافس على جبهتين، بما فيها منافسة الكأس والبطولة ويحقق نتائج في المستوى منذ بداية الموسم، سمحت بتحقيق هذا اللقب الغالي في تاريخ الفريق البجاوي، حيث أن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة للبجاويين طيلة الموسم، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي وجدها الفريق في طريقه؛ بدليل أن البجاويين لعبوا أغلب الأدوار خارج ملعبهم، وتمكنوا من العودة بتأشيرات التأهل من باتنة ووهران مرتين وسطيف قبل أن يُتوَّجوا بها بملعب مصطفى تشاكر، وهو ما يؤكد أحقية الفريق البجاوي في التتويج بهذا اللقب الذي كان ينتظره الأنصار منذ عدة سنوات.