تحسبا لشهر رمضان الكريم، يسعى كل مالك لمحل التجاري إلى كرائه أو فتح أبوابه الموصدة لاستعماله في ممارسة أي نشاط تجاري يدر عليه ربحا وفيرا على مدار 30 يوما، في حين يلجأ بعض أصحاب المحلات التجارية إلى تغيير أنشطتهم وفق حركية نشاط السوق. مشهد أضحى مألوفا بولاية عين الدفلى مع مطلع كل مناسبة دينية، تستغل لتحقيق الربح في أقصر مدة ممكنة، وفي مقدمة الأنشطة التجارية بيع الحلويات الشرقية، وبالخصوص "الزلابية" و"قلب اللوز"، فلا يكاد شارع بعاصمة الولاية، على سبيل المثال لا الحصر، في مثل هذا الشهر، يخلو من ظاهرة بيع هذه المواد، إضافة الى الحليب ومشتقاته ومختلف أنواع الفاكهة، من بينها مادة التمر، حتى أن الأطفال يحاولون ضمان قدر من الأرباح، فهذا الشهر شهر البركة والخير، تكون فيه الحركية والنشاط والتجاري كبيرين. عما هو عليه على مدار السنة. ويذكر بعض التجار الموسميين من فئة الشباب الذين تحدثنا اليهم، أنهم يعتمدون كثيرا على هذا الشهر لتحقيق ربح وفير والخلود إلى الراحة بعد ذلك، خصوصا إذ كان المحل يقع في مفترق طرق أهم الشوارع الرئيسية التي تعج بحركة المتسوقين، خاصة بوسط المدينة من السوق المغطاة الى غاية المنطقة المسماة "لسكادرون" مرورا بوسط "البراريك" وغيرها من شوارع عاصمة الولاية، أين تجد ثمن كراء محل تجاري يصل حدود 15 ألف دج، وعليه، تجد خلال هذه الأيام الفاصلة عن موعد شهر رمضان بعض التجار، يقومون بتهيئة المحلات وطلائها وتنظيف الساحة المقابلة ووضع رسومات على واجهة المحلات للدلالة على طبيعة النشاط، حتى أن بعض التجار الدائمين يقومون بتغيير طبيعة أنشطتهم التجارية المعتمدة وفق السجل التجاري، وتكييف ذلك مع هذه المناسبة الدينية...