دعت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، السيدة نورية يمينة زرهوني، أمس، المستثمرين الخواص إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة لعصرنة الخدمات الفندقية، وتعميم تقنيات الحجز عن طريق الأنترنت لتسهيل قنوات الاتصال مع السياح. ولتدارك عجز التسيير اقترحت زرهوني، عقد اتفاقيات شراكة مع مجمّعات عالمية رائدة في هذا المجال لنقل الخبرة إلى الطرف الجزائري، مع تكوين المتخرجين من المؤسسات والمعاهد التابعة للوزارة. وبمناسبة التوقيع على اتفاقية بين المجمّع الجزائري رمضان والعلامة الإنجليزية "هوليداي إين" التابعة لمجمّع "intercontinental hotels group" تخص إطلاق اسم العلامة على فندق من أربعة نجوم في بلدية الشراقة مع المشاركة في تسييره، واتفاقية ثانية بين المجمّع الجزائري ووزارة السياحة والصناعات التقليدية، تخص انضمام الفندق الجديد "هوليداي الجزائر" إلى مخطط النوعية السياحية، ألحت وزيرة السياحة على وجوب إيلاء عناية خاصة لتحسين نوعية الخدمات السياحية للنهوض بهذا القطاع الذي يعرف اليوم ديناميكية ملموسة بعد إطلاق 430 مشروعا سياحيا عبر عدة ولايات. من جهته تطرق نائب رئيس المجمّع الإنجليزي السيد ديدي بودين، إلى اهتمام المجمع بالسوق الجزائرية وهو الذي يسير المئات من الفنادق عبر 100 دولة، مشيرا إلى أن الدراسة التي أعدت على السوق السياحية الجزائرية أكدت أنها ستكون مركز جذب سياحي في المستقبل بالنظر إلى المقومات الطبيعية التي تزخر بها، وبذلك تقرر الدخول إلى الجزائر في أول خطوة من المجمّع الأنجليزي الذي يطمح لعقد اتفاقيات أخرى مستقبلا لتعزيز تواجده. كما تطرق مدير عام المجمّع رمضان "السيد عمر رمضان إلى الأشغال الجارية بالمشروع الذي سيدخل الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2016، ويتضمن العديد من الأجنحة والغرف، بالإضافة إلى قاعات اجتماعات ومسابح ومكاتب إدارية لرجال الأعمال الجزائريين والأجانب الراغبين في الاستقرار بالجزائر. كما تطرق السيد رمضان، إلى الزيارة المرتقبة لخبيرين من المجمّع الأنجليزي للشروع في عملية توظيف العمال الجزائرين الذين سيزيد عددهم عن 850 عاملا، على أن يتم انتقاؤهم من ضمن خريجي المؤسسات والمعاهد الفندقية التابعة لوزارة السياحة. ولضمان النوعية في الخدمات التي يجب أن تستجيب لمستوى المقاييس العالمية سيستفيد العمال من تربص لمدة سنة من تربص يؤطره الخبيران، على أن يتم التركيز على الإطعام وبالتحديد الأطباق التقليدية الخاصة بكل ولايات الوطن، وهذا بهدف التعريف بالتنوع الثقافي والمشاركة في ترويج السياحة الجزائرية. وردا على سؤال ل«المساء" حول تخصص الفندق في سياحة الأعمال أو السياحة الترفيهية، من منطلق أنه يقع في منطقة حضرية، أشار السيد رمضان، إلى أن سياحة الأعمال تعد من بين أبرز المنتجات السياحية التي تعرفها الجزائر، خاصة السوق التجارية والمشاريع الكبرى التي تعرفها العديد من القطاعات التي تستقطب اهتمام أكبر الشركات العالمية . كما أن سياحة الأعمال يقول المتحدث تعد من بين أحسن المنتجات لاستقطاب السياح الأجانب، من منطلق أن كل رجل أعمال يزور الجزائر يتحول إلى مصدر للترويج للسياحة الجزائرية ببلده، كونه يقوم بسرد يومياته ومختلف المعالم الطبيعية التي زارها، لذلك يجب ضمان النوعية في الخدمات الفندقية المقترحة لهذه الفئة من السباح.