أكد الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، أن إنتاج الجزائر من المحروقات خلال الأربعة أشهر الأولى من 2015، فاق توقعات الشركة ب2 بالمائة، في حين بقي في نفس المستوى مقارنة بنفس الفترة في 2014. وقال السيد سحنون، على هامش استلام أول دفعة من سيارات "رونو سامبول" جزائرية الصنع أمس، أن إنتاج سوناطراك من المحروقات إلى غاية شهر أفريل، فاق توقعات الشركة بأكثر من 2 بالمائة. ومقارنة بنفس الفترة لسنة 2014 حافظت الجزائر على نفس مستوى الإنتاج، حسب توضيحات المسؤول الأول عن سوناطراك الذي لم يعط تفاصيل إضافية عن حجم الإنتاج. وتنتج الجزائر حاليا حوالي 2ر1 مليون برميل من النفط يوميا. وردا على سؤال للصحافة أعلن السيد سحنون، أن كلا من حقل بئر السبع الذي سينتج ما بين 20.000 و25.000 برميل يوميا وبئر المسنة الذي ستتراوح كمية الإنتاج به من 12.000 إلى 15.000 برميل يوميا سيدخلان حيز الخدمة في النصف الأول من شهر جويلية المقبل. ومن جهة أخرى أشار الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، إلى وجود مشروعين في مجال البتروكمياء سيتم الإمضاء عليهما مع شركاء أجانب وهذا بعد الانتهاء من تحديد جوانبهما التقنية والشروط المتعلقة بالشراكة. وقال المتحدث أن سوناطراك بصدد الاتفاق حول التعريف التقني والخيارات التكنولوجية للمواضيع، مشيرا إلى أنها بصدد إنهاء تحديد شروط الشراكة خاصة الشروط الاقتصادية أنها شروط الاستقرار الاقتصادي وهي الشروط المسبقة للإمضاء على المشروعين والذي سيتم قريبا. يشار إلى أن إنتاج الجزائر الأولي للمحروقات بلغ 200 مليون طن معادل للنفط في 2014، مقابل 192 مليون طن معادل للنفط في 2013 أي بنمو قدره 4ر4 بالمائة حسب بيانات وزارة الطاقة. وبلغ إنتاج النفط الخام والمكثفات 61 مليون طن معادل للنفط في 2014 مقابل 58 مليون طن معادل للنفط في 2013، في حين زاد إنتاج غاز البترول المميع ب3ر24 بالمائة، بالغا 8 ملايين طن معادل للنفط مقابل 7 ملايين طن معادل للنفط في 2013. أما فيما يخص استخراج الغاز الطبيعي التي يمثل أكبر حصة في صناعة المحروقات الجزائرية، فقد سجل نموا ب3 بالمائة ليستقر عند 131 مليون طن معادل للنفط في 2014 مقابل 127 مليون السنة السابقة. وتعود هذه الزيادة إلى وضع حيز الخدمة وحدة غاز البترول المميع بحاسي مسعود، وبداية الإنتاج في آبار الغاز والزيوت في حمرا والمرق وقاسي الطويل. وجاء هذا النمو كذلك نتيجة تكثيف مجهودات الحفر والتطوير في السنوات الأخيرة، بزيادة 25 بالمائة في نشاطات الحفر الذي بلغ عددها 116 في 2014 مقابل 93 في 2013، ما أدى لتحقيق 32 اكتشافا من طرف سوناطراك وشركائها بنفس مستوى السنة السابقة. وبلغ نشاط التكرير من جهته توسعا ب32 بالمائة من الحجم المعالج بعد انتهاء أشغال إعادة تأهيل مصفاتي سكيكدة وأرزيو، وبهذا بلغ حجم إنتاج الحظيرة الوطنية 30 مليون طن ما سمح بتقليص واردات المواد البترولية خاصة المازوت والبنزين. من جهة أخرى بلغ الحجم الكلي للمحروقات المصدرة 100 مليون طن معادل للنفط بقيمة 5ر58 مليار دولار في 2014، أي بتراجع قدره 8 بالمائة مقارنة ب2013 وهذا راجع لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.