يستضيف المسرح الوطني اليوم الثلاثاء باقتراح من الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي مغنية الأوبرا، آمال إبراهيم جلول لتقديم برنامجها الموسيقي الذي يحمل عنوان "ألحان شعبية" وتكون مرفوقة بعازف البيانو، نيكولا جوف. وحقّقت الفنانة الشابة شهرة عبر مسارح أوروبا من خلال موهبتها وتكوينها الأكاديمي الراقي إضافة لتمكّنها من أداء موسيقى الشرق والغرب معا. تعرف مؤدية الأوبرا آمال بشخصيتها الموسيقية المتميّزة، المزيّنة بثراء الألوان وأشعة الشمس المنبعثة من صوتها العابر للحدود، وتحضر عبر مختلف مسارح فرنسا والعالم، وبالأخص أوبيرا باريس ولندن ومركز كندي بواشنطن لتضفي بتألقها نجاحا يسلب الأسماع والأنظار معا وتجعل الجمهور الغربي خاصة، يتغلغل شيئا فشيئا في الثقافة الشرقية التي تحاول ربطها بجسور الثقافة الغربية، كما تتميّز هذه الفنانة بتمكّنها المطلق من الإلمام بمخزون الأوبرا وأدائه على أكبر المسارح الأوروبية وتقديمها أيضا لأغان تراثية عربية وأندلسية. في برنامج هذه السهرة، تقترح آمال مقاطع موسيقية كلاسيكية مشهورة، لحّنها كبار الموسيقيين، كما تقدّم رفقة العازف نيكولا جوف أعمالا لبعض المشاهير منهم رينالدو هاهن وجوناس برهمس وهنري كوليت وموريس رافال وقريدي وجوزيف كانتيلوب. للإشارة، آمال إبراهيم جلّول، من مواليد 1975 بالجزائر العاصمة وهي مغنية أوبرا سوبرانو فرنكو - جزائرية، تعتبر واحدة من أكثر المطربين انتشارا، درست الموسيقى والعزف على الكمان، وبدأت دراسة الغناء عام 1995 في الجزائر العاصمة. بعد أن اكتشفها نويل باركر، نصحها بالذهاب إلى باريس لإنهاء دراستها، وبالفعل تمّ ذلك ليتم تدريبها في المدرسة الوطنية للموسيقى في مونتروي مع بيتري فرانتز، ثم في المعهد الموسيقى الوطني العالي للموسيقى في باريس مع بوفيري بيغي مالكولم ووكر، وعملت آمال معه إلى أن تخرّجت من المعهد الموسيقي في جوان 2003. تحصلت في وقت مبكر جدا على الأدوار الرئيسية في المسارح الغنائية. وفي 2002 غنت في ديدو أوبيرا مع ستوب ستيفن، وظهرت لأوّل مرة في دور بامينا مع الأوركسترا الوطنية، كوت إيل دو فرانس وهناك لاحظها الموسيقار روني جاكوبس ودعاها للمشاركة في إنتاج جديد. أمّا عازف البيانو، نيكولا جوف، المولع بالموسيقى الجماعية بكلّ أشكالها، فقد استطاع بإمكانياته أن يكون شريكا فنيا لأكبر الفنانين في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا والنمسا وسويسرا واليابان وتعامل مع الكثيرين منهم آمال إبراهيم جلول وميلودي لوليجيان وهينر ناوهاوس بغالدو وفرانسواز بولي وماركو دي سابيا وغيرهم، ويشارك في تظاهرات راقية منها "الكمان على المدينة" ومهرجان "لياد" وبقاعة "موليار" ودار راديو فرانس و«أوركسترا غرفة باريس" و«الأوركسترا الوطنيةّ بليون وغيرها. هكذا سيسمح هذا الحفل باكتشاف قدرات هذين الفنانين خاصة آمال التي مرت من معهد الموسيقى بالعاصمة وتكوّنت على يد الفنان عبد الحميد بلفروني وستقدّم ما حصدته من تجربتها الأكاديمية والفنية التي اكتسبتها في أوروبا.