حذّر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الفرنسي كريستيان غوركوف، لاعبيه من استصغار منتخب السيشل، الذي سيواجهه الخضر يوم السبت المقبل على أرضية ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2017، التي ستقام بالغابون. وأوضح غوركوف في تصريحات لوسائل الإعلام أول أمس قبيل انطلاق الحصة التدريبية الثانية بالمركز الفني الوطني التابع للفاف بسيدي موسى: "كل اللقاءات صعبة؛ لأن فريقا واحدا فقط سيتأهل، والخطأ ممنوع علينا. صحيح أن اللقاء يبدو غير متكافئ، لكن السيشل قادرة على تشكيل الخطورة علينا فوق الميدان، وعلينا أن نحترم المنافس، ولا يجب أن نستهين به على الإطلاق. وسنحضّر الفريق من الناحيتين الذهنية والفنية، لنكون في الموعد". وأشار الناخب الوطني إلى أنه يمتلك فكرة عن منافس الخضر، حيث شاهد مبارياته في دورة "كوسافا" لمنتخبات جنوب وشرق القارة الإفريقية، حيث قال في هذا الصدد: "شاهدت منتخب السيشل أمام جنوب إفريقيا وهو يلعب بشكل جيد، هناك تضامن بين لاعبيه، ورغم أن نتائجه في منافسة "كوسافا" كانت بتعادل وخسارتين، إلا أن ذلك لا يقلّل من شأنه". من جهة أخرى، أبدى المدرب الوطني تأسفه على غياب صانع الألعاب ياسين براهيمي، الذي أكد له الطاقم الطبي عدم جاهزيته لهذا الموعد. وصرح غوركوف حول ذلك بالقول: "تأسفت كثيرا على غياب براهيمي، حيث كان القرار بعد المشاورة مع الطاقم الطبي؛ لكونه لم يتعاف من إصابته، لكن لدينا عناصر قادرة على تعويضه، وهي فرصة مواتية للبعض لإثبات مهاراتهم. ففي المنتخب ليس هناك لاعب محلي أو محترف؛ المهم هو روح المجموعة". وأضاف التقني الفرنسي أن هدفهم هو دائما التأهل إلى كاس أمم إفريقيا 2017 وكأس العالم 2018، وهم الآن يخوضون تصفيات "الكان"، و الخطأ ممنوع، وسيعملون جاهدين لتحقيق الفوز في كل المواجهات في هذه المجموعة لتحقيق التأهل. وكان الناخب الوطني غوركوف قد وجّه الدعوة ل 23 لاعبا معنيا بالتربص التحضيري الثاني لهذه المواجهة، من بينهم 7 عناصر محلية، حيث يسعى لإحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الوطنية بدون شك، بسبب بعض الغيابات الموجودة في تعداد الخضر، على غرار كل من ياسين براهيمي ومدحي لحسن، إضافة إلى رفيق حليش، والذين يعانون من إصابة. جدير بالذكر أن المنتخب الوطني يتواجد في مجموعة تضم إضافة إلى منتخب السيشل، كلا من منتخب إثيوبيا وليسوتو، حيث يتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2017 أصحاب المراتب الأولى في كل مجموعة، وكذا أحسن منتخبين يحتلان المرتبة الثانية من بين المجموعات ال13 إضافة إلى البلد المنظم الغابون. قائمة 11 لاعبا لم تُضبَط بعد لازال مدرب الفريق الوطني لكرة القدم الفرنسي كريستيان غوركوف، يبحث عن التشكيلة المثالية التي سيخوض بها مباراة يوم السبت المقبل ضد منتخب السيشل، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وهذا قبل ثلاثة أيام عن هذا الموعد، حيث لازال الخضر يجرون تربصهم التحضيري استعدادا لهذه المباراة، في مركز التحضير بسيدي موسى في مرحلته الثانية والأخيرة. وفي ظل غياب بعض العناصر الأساسية يقوم المدرب الوطني بتجريب بعض اللاعبين المحليين، الذين من شأنهم إعطاء الإضافة المرجوة. فالمدرب الوطني مجبَر على عدم الاعتماد على نفس التشكيلة التي اعتاد اللعب بها منذ تولّيه قيادة العارضة الفنية للخضر، حتى يطبّق ما يريد تطبيقه ضد منتخب السيشل، الذي عاينه ويعرف عنه الكثير من الأمور. ففي تصريحاته الأخيرة حذّر من هذا المنتخب، الذي يؤكد بشأنه أنه رغم هزائمه في الدورة التي لعبها في جنوب إفريقيا وكان غوركوف شاهدا عليها، إلا أنه منظم ويدافع جيدا، وهذا ما من شأنه أن يخلق بعض المشاكل للمنتخب الوطني، لهذا سيقوم مدرب الخضر بإقحام اللاعبين الذين يمكنهم اختراق هذا الدفاع وزعزعة نظام السيشل فوق الميدان، حيث أعطى تعليمات للاعبيه بضرورة السيطرة وفرض طريقة لعب الفريق الوطني على خصمه هذا السبت. ولأول مرة تدرب الفريق الوطني في الحصة التدريبية أمس بكامل التعداد؛ أي ب 23 لاعبا، بعد أن التحق بلقروي بالمجموعة في حصة الصبيحة، وهو الذي وصل متأخرا عن حصة الإثنين مساء قادما من تونس، وهذا ما سمح للمدرب بتطبيق كامل برنامجه على فريقه، خاصة أنه من المنتظر جدا أن يتم إقحام هذا اللاعب في وسط الدفاع، حسب الطريقة التي سيعتمدها غوركوف ضد السيشل، وفي حال لم يوجه الدعوة لبلكالام ليلعب أساسيا في هذه المقابلة، هذا في وقت جدّد المدرب الفرنسي إعجابه بسلوك اللاعبين المحليين، الذين أجروا المرحلة الأولى من التربص التحضيري، والذين اختارهم للمرحلة الثانية، حيث أكد على إعجابه بإمكانيات قورمي وبن عايدة، وهذا ما يُعد مؤشرا لإمكانية رؤية هذه العناصر تشارك في مباراة السيشل. وما يزيد من هذا الاحتمال تصريحات غوركوف الجديدة، حين أكد أنه لا يفرق بين المحليين والآخرين، وأنه ليس هناك أي تمييز بينهم، فمن يلعبون في الجزائر يمكنهم أن يحترفوا يوما ما. وحسب غوركوف، فإن هدفه هو خلق فريق تنافسي، وهذا بمنح الفرصة مستقبلا لعدد كبير من المحليين، بغرض السماح لهؤلاء بالاحتراف في الخارج، مما يحفّز أكثر مثل هؤلاء اللاعبين على بذل المزيد من المجهودات من أجل التواجد أكثر في الفريق الوطني.