أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن اتباع المنهج المحمدي ضروري لتحصين المجتمع من الفكر السلبي. وذكر السيد عيسى، خلال إلقائه محاضرة افتتاحية للطبعة العاشرة من سلسلة الدروس المحمدية بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران، أول أمس، أن تحصين المجتمع من التيارات الفكرية السلبية التي تتوافد على الأمة من وقت إلى آخر ينبغي أن يكون من خلال إتباع المنهج المحمدي الذي يرتكز على مكارم الأخلام والقيم الإنسانية. وأضاف الوزير بأن الأمة الإسلامية بحاجة في ظرفها الراهن إلى تعزيز تمسكها بالمنهج المحمدي لصد الهجمات الفكرية الخاطئة، والتي تتنافى وقيم العقيدة الإسلامية مثل التعصب. داعيا إلى ضرورة الرجوع إلى المنهج المحمدي في التربية والتعليم وتهذيب سلوك الناشئة، وإدارة المال والاقتصاد وبسط قيم السلم والصلح ما بين أفراد المجتمع. وأبرز الوزير في سياق متصل، أن المنهج المحمدي هو ذلك الفضاء الذي أعطى للحياة الإنسانية قيمتها الفعلية. مضيفا أن كل فكر لا يضمن للحياة كرامتها وقيمتها ليس له ارتباط بالعقيدة الإسلامية ومقاصدها، وإنما هو محاولة للتشويش على العقيدة الإسلامية. وتطرق الوزير إلى علاقة الإيمان بالأخلاق والتي لا تتم الأولى إلا بالثانية -على حد تعبيره- حيث شرح بالمناسبة مختلف القيم والأخلاق التي يصبو إليها كل ركن من أركان الإسلام الخمسة. كما تناول أيضا مزايا المنظومة الأخلاقية التي جاءت بها الرسالة المحمدية، والتي أسست للحضارة والبناء والتشييد والتكافل الاجتماعي، ولنبذ العنف والتطرّف والتفرقة. ويذكر بأن الطبعة العاشرة لسلسلة الدروس المحمدية التي افتتحت أول أمس، تحمل شعار ”المنهج المحمدي في الأخلاق والقيم” تحت شعار قوله تعالى {وإنّك لعلى خلق عظيم}.ويشارك في هذه الطبعة التي تنظم إلى غاية 22 من شهر رمضان الجاري، تحت شعار قول الله تعالى {وإنّك لعلى خلق عظيم} نخبة من العلماء والفقهاء من العالم الإسلامي على غرار الجزائر، السودان، سوريا، لبنان، مصر، المغرب، وفرنسا. ويضرب الملتقى لجمهوره خلال أسبوعين كاملين موعدا مع باقة من المحاضرات التي تصب جميعها في نفس المحور مثل ”منزلة حسن الخلق في القرآن والسنّة وكلام السلف”، و«أثر الخلق الكريم في الدعوة إلى الله وانتشار الإسلام”، و«التصوف مدرسة الخلق المحمدي”. كما تعالج عدة جوانب من المحور مثل ”الهدي في التعامل مع الآخرين”، ”أثر العبادة وذكر الله في تحسين الأخلاق”، ”دور الأخلاق في بناء الحضارة الإسلامية”، و«الوسطية في الأخلاق الإسلامية” وغيرها.