المنهج المحمدي يدعو إلى الوسطية ونبذ التطرف والتعصب أكد الدكتور محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف مساء أول أمس الخميس على ضرورة تشكيل جبهة لتحصين وحماية مجتمعاتنا الإسلامية من الأفكار الدخيلة وغير السديدة، وأوضح خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة ال10 لسلسلة الدروس المحمدية بالزاوية البلقائدية الهبرية بسيدي معروف وهران، بحضور شيخ الزاوية عبد اللطيف بلقايد، سيف الحق شرفاء ممثلا عن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول، والي الولاية، إطارات الأمة، ممثل عن قائد الناحية العسكرية الثانية والسلطات الأمنية وجمع غفير من العلماء الأفاضل وطلبة الزاوية المباركة، أن الالتزام بالنهج المحمدي كفيل بتحصين مجتمعاتنا وحمايته من الأفكار المتطرفة التي تحاول زعزعة وهدم قيمنا الإسلامية النبيلة، مشيرا إلى أن الأخلاق التي اتّصف بها الرسول عليه الصلاة والسلام، جاءت لتؤكد سماحة رسالة الإسلام وعالميته الكونية. ودعا معاليه إلى ضرورة التمسك بالرسالة المحمدية الطاهرة، خصوصا وأن الشباب المسلم في مسيس الحاجة اليوم إلى تحصينه من هذه الشوائب الفكرية الدخيلة عن ديننا الحنيف، مؤكدا أن الأخلاق تمثل صمام الآمان لحماية أسرنا وأبنائنا من مختلف التيارات الفكرية السلبية والخاطئة، التي تجانب جبلة الإسلام الحنيف وفطرته النقية، مشيرة إلى أنه يجب الرجوع إلى المنهج المحمدي في مختلف مناحي الحياة، خصوصا وأن سبيله الطاهر جاء ليعزز من قيمة العقل، ويسمو بالأخلاق، ويؤصل المنهج التربوي والتعليم ويرشد إدارة المال والاقتصاد ويبسط قيم السلم والصلح ما بين أفراد المجتمع. وفي سياق متصل أوضح الوزير إلى وجود علاقة وطيدة بين الإيمان والأخلاق وأن حسن الخلق يرفع من شأو الإيمان ويرتقي به إلى ما يحبه الله عزّ وجل، مؤكدا أن أركان الإسلام الخمس جاءت جميعها لترفع من مقام قيمنا الإسلامية النبيلة، وترتقي بالأخلاق الحميدة الكريمة ، مشيرا إلى أن المنهج المحمدي وبشهادة العديد من العلماء جاء ليعطى الحياة الإنسانية قيمتها بل ويرفع من مكانتها الحقيقية"، مضيفا أن العقيدة الإسلامية ترتبط ارتباطا وثيقا بضرورة منح الحياة البشرية والإنسانية كرامتها ومحاسنها، داعيا إلى ضرورة تشكيل جبهة وسد منيع من شأنه صد كل المحاولات التي تهدف إلى التشويش على ديننا الإسلامي الحنيف. مذكرا في سياق آخر أن الحضارة أو لنقل المنظومة الأخلاقية السامية التي جاءت في المنهج المحمدي، تؤكد أنها جاءت لتنشر الفكر الوسطي، وتنبذ التعصب والتطرف والتشدد في الرأي، وأنه حان الوقت للعودة إلى هذه الأصول والمنابع المحمدية الحميدة المحمودة حتى نحمي جسد أمتنا من هذه الأمراض والعلل التي تحاول التشويش وتشويه منهجنا النبوي الرشيد والسديد. تجدر الإشارة إلى أن الدروس المحمدية ستتواصل بمجموعة من المداخلات التي ستتناول محور "المنهج المحمدي في الأخلاق والقيم" تحت شعار مصداقا لقوله تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم".