رفض أندير بيار شورمان، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، تسريح لاعبيه المعنيين بالمشاركة مع أنديتهم في رابطة أبطال إفريقيا للعب الجولة الثالثة من هذه المنافسة القارية، المقررة بعد أقل من أسبوعين من الآن، حيث يضم المنتخب الأولمبي عدة عناصر من وفاق سطيف واتحاد العاصمة ، اللذين سيلعبان لقاءيهما القادمين في رابطة أبطال إفريقيا، على غرار كل من درفلو أو كنيش إن ذكرنا هذين اللاعبين فقط. وعلّل المدرب الوطني قراره بأن الأولوية تمنح للمنتخب الذي يستعد لمواجهة فريق سيراليون يوم 19 جويلية الجاري في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى البطولة الإفريقية التي ستجري في السنغال شهر ديسمبر من السنة الجارية، ولهذا فقد أصر شورمان، على الاحتفاظ بهؤلاء اللاعبين إلى غاية نهاية اللقاءين ضد سيراليون ذهابا وإيابا واللذان سيلعبان في ملعب البليدة بسبب عدم تمكن سيراليون من الاستقبال على قواعدها لتفشي داء ”الإيبولا”. واستعدادا لهذه المواجهة المزدوجة، أنهى المنتخب الأولمبي سلسلة المباريات الودية التي لعبها، حيث انهزم في آخر لقاء ضد منتخب السنغال يوم السبت الماضي، في ملعب مصطفى تشاكر بنتيجة هدفين مقابل واحد، فقد كانت النتيجة مخيّبة للعناصر الوطنية، وللمدرب شورمان، الذي أرجع الهزيمة إلى عدم دخول لاعبيه مباشرة في أطوار المباراة، ولم يحاولوا السيطرة على أطوارها منذ انطلاقتها، إلا أنه بالنسبة لهذا المدرب، فإن لاعبيه يتحدون الصعاب ويواصلون اللعب إلى آخر لحظة. ويسعى الخضر إلى تجاوز عقبة منتخب السيراليون، لحجز تأشيرة العبور إلى السنغال للمشاركة في كأس إفريقيا، وستكون الفرصة مواتية للعناصر الوطنية، لتحقيق ذلك، خاصة وأنهم سيستقبلون منافسهم في نفس الملعب هنا في الجزائر ذهابا وإيابا، يومي 19 جويلية و25 من نفس الشهر، وبالنسبة للمدرب الوطني، فإن الهدف يبقى هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو في 2016، وهذا لن يكون سوى بعد أداء بطولة إفريقية في المستوى المطلوب، والتي تؤهل الثلاثة الأوائل إلى المشاركة في ألعاب البرازيل، لهذا يحث شورمان، عناصره على ضرورة خلق الفارق والفوز باللقاءين القادمين، ثم التفكير في المنافسة الإفريقية في السنغال ومنه العمل على التأهل إلى الألعاب الأولمبية. ومن المقرر أن يحل منتخب سيراليون غدا الأربعاء بالجزائر، لينزل في فندق الورود بالبليدة، على أن يبقى في الجزائر لمدة طويلة، إلى غاية لعب مباراة العودة ضد المنتخب الوطني، وهذا حسب الاتفاق المبرم بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها السيراليونية.