أعلن السيد طاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن اتخاذ إجراءات وإصدار تعليمات لتقليص آجال تسليم معادلة الشهادات التي يتحصل عليها الجزائريون الذين درسوا في الخارج إلى أسبوع على أقصى تقدير، لرفع الغبن عن هذه الفئة التي تنتظر أحيانا أكثر من سنة للحصول على المعادلة. كما كشف أن مصالحه تفكر حاليا في إلغاء شرط نشر مقالات تتضمن ملخص أطروحات التخرج في مجلات علمية للجامعات للحصول على هذه المعادلة. وأكد السيد حجار أنه من الواجب أن تحظى مسألة معادلة الشهادات بعناية خاصة واهتمام كبير بهدف تبسيط إجراءات الحصول عليها، دون المساس بقيمة الشهادة الجزائرية. وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها على هامش الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر أمس أنه تم تكليف الأمين العام وإطارات وزارته بدراسة هذا الملف والتكفل به للخروج بحلول من شأنها أن تزيل نهائيا العراقيل والإجراءات البيروقراطية التي يعاني منها حاليا الطلبة العائدون من الخارج. وفي هذا السياق، قال الوزير إنه من غير المعقول أن ينتظر هؤلاء الطلبة الذين تحصلوا على شهادات من كبرى الجامعات العالمية مدة تتجاوز السنة للحصول على المعادلة، التي لا تتجاوز مدتها أسبوعا في باقي الدول حتى ولو اقتضى الأمر الاتصال بالجامعة التي درس فيها للتأكد من صحة الشهادة. أما فيما يخص المشكل الذي يواجه هؤلاء الطلبة المتحصلين على شهادات الدكتوراه من الجامعات الأجنبية للحصول على معادلة شهاداتهم والمتعلق بإجبارهم على نشر ملخص عن أطروحات تخرجهم بمجلات علمية تابعة للجامعات، كشف السيد حجار ل«المساء" بأنه "يجري التفكير حاليا في إلغاء هذا الشرط الذي لا معنى له" - على حد قوله في ظل نقص هذه المجلات التي تصدر كل 3 أشهر أو أكثر، والتي ترفض عادة نشر مقالات هؤلاء الطلبة المتخرجين الجدد الذين ليس لهم خبرة ميدانية. وذكر السيد حجار بأن شرط نشر هذه الأطروحات للحصول على المعادلة لم يعد معمولا به إلا في الجزائر، حيث تخلت عنه كل البلدان، غير أنه أوضح أنه يبقى ضروريا في حالة واحدة تتعلق بالترقية بعد توظيف حاملي شهادات الدكتوراه في الجامعات، حيث يشترط على حامل هذه الشهادة للحصول على منصب أستاذ محاضر أن تكون له منشورات علمية.