أعطى مع بداية هذا الأسبوع مدير التكوين المهني والتمهين، السيد عبد القادر طويل، إشارة انطلاق فعاليات القافلة التحسيسية الخاصة بالتوجه إلى التكوين على مستوى مختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني والتمهين المتواجدة عبر مختلف بلديات الولاية، حيث ستجوب هذه القافلة مختلف شواطئ البلديات الساحلية، من أجل التحسيس بأهمية التكوين المهني والتمهين بالنسبة للشباب الذين لم يسعفهم الحظ في إتمام دراساتهم الثانوية أوالجامعية لسبب من الأسباب. القافلة التحسيسية التي يقودها إطارات وأعوان من مختلف المراكز، بالتنسيق مع إطارات مديرية التكوين والتمهين في الولاية، بالإضافة إلى الشواطئ ستقوم بزيارة العديد من الأماكن والمواقع الأخرى على غرار دور الشباب والثقافة في الولاية، من أجل إبراز الدور الكبير للتكوين المهني وأهمية التوجه إليه من أجل تحقيق التنمية المحلية، والتعريف بمختلف التخصصات الكثيرة التي يوفرها التكوين لفائدة الشباب والعمل على تأهيله، لحصوله على وظيفة قارة بمجرد الانتهاء من عمليات التكوين، بالتالي ولوج عالم الشغل مباشرة. وحسب مدير التكوين المهني، فإن تأكيد الوزارة الوصية على توعية الشباب والقيام بهذه القافلة التحسيسية، الهدف منه احتواء التسرب المدرسي وإيجاد الأرضية البديلة للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في إتمام دراساتهم النظامية، خاصة أن التكوين المهني يوفر العديد من التخصصات الميدانية التي بإمكانها توفير الكثير من مناصب الشغل. وسيتم خلال الحملة التحسيسية التعرض إلى مختلف الاتفاقيات، التي تم من خلالها التعاقد مع مختلف المديريات الهادفة إلى فتح مجال التشغيل، زيادة على التعريف بمختلف الدورات التكوينية والتدريبية التي يتم تنظيمها على مستوى مختلف المراكز والمعاهد التكوينية، الهادفة أساسا إلى العمل على تلبية مختلف متطلبات السوق المحلية في مجالات التشغيل والقضاء على البطالة المتفشية في وسط الشباب. ومقابل العمل على توفير التكوين والتشجيع على ولوج عالم الشغل بوهران، فإن الهدف المتوخى من هذه الإستراتيجية، هو العمل على التقليل من العمالة الأجنبية، خاصة أن الكثير من الشركات الأجنبية العاملة في وهران تتحجج دوما بانعدام اليد العاملة المؤهلة، خاصة في مجالات البناء والري والأشغال العمومية. وفي هذا الإطار، لا بد من التذكير بأن عمليات التسجيل بمختلف مراكز ومعاهد التكوين المهني والتمهين في ولاية وهران، ما تزال مستمرة إلى غاية نهاية شهر سبتمبر القادم، بعد الشروع فيها منذ نهاية شهر جوان المنصرم، علما بأن الدخول المدرسي يكون مع بداية شهر أكتوبر.