تعمل مصالح مديرية التكوين والتعليم المهنيين مع الدخول المدرسي لهذا العام، على توفير ما لا يقل عن 9140 منصبا تكوينيا جديدا لمختلف المتربصين الملتحقين بمختلف مراكز التكوين التي تتوفر عليها ولاية وهران، بما فيها المعاهد الأربعة المتخصصة الموجودة على مستوى السانيا، حاسي بونيف، أرزيو ووهران. وتبذل المصالح الإدارية والتنفيذية للمديرية الوصية جهودا معتبرة من أجل إنجاح هذا الدخول، خاصة أن هناك العديد من الطلبة المسجلين في مختلف الفروع والتخصصات، في إطار الشراكة الممضاة مع عدة وكالات تشغيل بالولاية، والخاصة بفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة وذوي مستوى تعليمي يتحدد من السنة الرابعة متوسط إلى غاية السنة النهائية من التعليم الثانوي. ويؤكد مدير التكوين المهني والتمهين بالولاية، السيد عبد القادر طويل، أن عملية استدعاء الشباب المسجل بوكالات التشغيل التسع للولاية متواصل في إطار الاتفاقية المبرمة بين مديرية التكوين المهني والتمهين من جهة، ومديرية التشغيل. وهو نفس الأمر الذي يؤكده رئيس مصلحة التشغيل بالمديرية الوصية، إذ فتحت جميع المراكز المعنية بالعملية التكوينية أبوابها لاستقبال المهتمين من الشباب من الجنسين للتسجيل في مجال الاختصاص الذي يريده، لتتبعها فيما بعد عملية دراسة الملفات والانتقاء، ثم التوجيه وفق المقاعد البيداغوجية المتوفرة، إلى جانب إمكانيات التكوين واحتياجات السوق في مجال العمل، خاصة أن ولاية وهران في أمس حاجة إلى عمال متكونين في مجالات البناء، الفلاحة، الري وغيرها من التخصصات الأخرى ذات علاقة مباشرة بميدان التنمية المحلية. وتفيد المعلومات أن مصالح مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية وهران وفرت 10 تخصصات جديدة إلى جانب التخصصات التقليدية، علما أن المتربص يستفيد من منحة دراسية تقدر بثلاثة آلاف دينار أثناء فترة التكوين التي تمتد بين ثلاثة وستة أشهر، وهو ما يفسر وجود دورتين تكوينيتين في السنة الأولى، بداية من شهر سبتمبر، والثانية مع حلول شهر فبراير. للعلم، هذا المشروع الهام الذي توليه السلطات المحلية بولاية وهران أهمية كبرى، يدخل في إطار مساعي الدولة في مجال الإدماج المهني وتوفير المساعدة للشباب من أجل الحصول على عمل مستقبلي دائم، قار وشريف، تطبيقا للمرسوم التنفيذي رقم 8 /126 المؤرخ في 19 أفريل 2008، والخاص بجهاز الإدماج المهني، خاصة ما تعلق منه بالمادة 25 التي تنص على الاتفاقية العملية بين وزارتي التكوين والتعليم المهنيين، التشغيل والحماية الاجتماعية. وبالنظر إلى الحساسية التي يعرفها ملف التكوين والتشغيل على المستوى المركزي والمحلي، فإن المديرية تسعى بكل الوسائل المتاحة لديها إلى إنجاح التجربة وكافة الاتفاقيات المبرمة مع ممثلي وكالات التشغيل بالولاية، خاصة تلك التي تنص على الاهتمام بالشباب في مجال الإدماج المهني، وهو الأمر الذي يؤكده شخصيا مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، في إشارة واضحة منه إلى الاتفاقيات المبرمة مع العديد من الشركات الأجنبية المختصة في مجال البناء، منها مؤسسات هندية، صينية، برتغالية، إيطالية وإسبانية، بالنظر إلى العجز الكبير الذي تعرفه ولاية وهران في مجال البناء .