يعيش فريق شباب قسنطينة في أزمة خانقة خلال هذه الأيام، أثرت على معنويات اللاعبين الذين عادوا مساء يوم الأربعاء من التربص الذي خاضه الفريق بمدينة سوسة التونسية، وتُوّج بعدد من المقابلات الودية ضد فرق جزائرية وأخرى تونسية. وقد طفت مشكلة مستحقات النادي الهاوي على السطح بعدما أصدرت المحكمة حكما لصالح الهاوي على حساب المحترف، حيث ألزمت المحكمة إدارة الرئيس محمد حداد بدفع مبلغ 18 مليار كديون مستحقة لإدارة رئيس النادي الهاوي ياسين فرصادو، وهو الأمر الذي أثار غضب واستياء المسؤولين بشركة الطاسيلي صاحبة الأغلبية في الشركة المحترفة، حيث طالبت شركة الطاسيلي التي تفاجأت بالحكم من الشركة المحترفة، بالطعن في القرار، وأكدت أنها غير مستعدة لدفع مثل هذا المبلغ الذي وصفته بالخيالي، وجاء في وقت غير مناسب تماما؛ كونه صدر قبل أيام من بداية الموسم الكروي. كما أسرّت بعض المصادر من شركة الطاسيلي أن هذه الأخيرة ترفض تسديد هذا المبلغ، وقد هددت بالانسحاب من تسيير النادي القسنطني إذا تواصلت حالة الانسداد مع النادي الهاوي. مشكل آخر يضاف إلى أزمة الفريق، وهو مطالبة بعض اللاعبين الذين سبق لهم وأن حملوا ألوان الفريق في شكل المدافع المالي عصمان بارتي، الذي راسل الإدارة بشأن مستحقاته المالية، وهدد باللجوء إلى الفيفا في حالة عدم حصوله على رد إيجابي من الإدارة، التي تريد ربح الوقت، وطالبت اللاعب على لسان رئيسها محمد حداد، بإمهالها وقتا قصيرا لحل هذه القضية بصفة ودية بعيدا عن أروقة المحاكم. من جهتهم وفي ظل هذه الظروف الصعبة، طالب زملاء بولمدايس بتوضيح قضية مستحقاتهم المالية، حيث وعدته إدارة الطاسيلي بتسوية هذه المستحقات قبل لقاء شبيبة القبائل لحساب الجولة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، لكن في ظل هذه الأزمة لن تقدم الطاسيلي على تحرير أي دينار حتى تتأكد من قضية ديون النادي الهاوي، الذي هدد بتجميد رصيد الشركة المحترفة في حالة عدم حصوله على ديونه.