في الوقت الذي لا يزال فيه أنصار الوفاق يعيشون على نخوة الفوز العريض الذي حققته نسور عين الفوارة سهرة الجمعة الماضي على حساب اتحاد عنابة، يتجدد الموعد زوال اليوم بداية من الساعة الخامسة مع عرس عربي آخر يستعيد فيه "ملعب النار" أجواءه المميزة التي باتت حديث الصغير والكبير وحتى العنصر النسوي بسطيف· خرجة إقليمية أخرى تنتظر حامل اللقب في أول مواجهة من دور المجموعات لكأس رابطة أبطال العرب في نسختها الخامسة، أمام ممثل الكرة السورية فريق المجد المتواجد بعاصمة "الهضاب العيا" منذ ظهر يوم الأحد الماضي، والأكيد أن لقاء اليوم تختلف معطياته عن لقاء موريتيل الموريتاني أين واجهت فيه كتيبة المدرب نور الدين سعدي تشكيلة متواضعة عكس منافس اليوم الذي يعتبره البعض مفاجأة الدورة، ويرشحه البعض الآخر للوصول الى المربع الذهبي بعد تمكنه من تخطي عقبة نادي الهلال السوداني أحد أقوى الفرق العربية في الدور الأول، واجتيازه بامتياز في الدور السادس عشر نادي الإتحاد الليبي بعد أن فرض عليه نتيجة التعادل هدف في كل شبكة في طرابلس والفوز عليه بملعب العباسيين بدمشق بهدفين دون مقابل من توقيع عناد عثمان واللاعب البديل محمد الواكد· ويضم المجد تعدادا لا بأس به بامكانه خلط حسابات رفقاء القائد عادل معيزة، لا سيما ثنائي خط الهجوم رجا رافع وعلي رفاعي، بالإضافة الى حارسه المتألق سامر سعيد الذي ساهم بقسط كبير في وصول فريقه الى هذه المحطة من المنافسة· من جهته البطل فريق وفاق سطيف، يعد من أحسن الأندية العربية يضم عناصر كسبت من الخبرة ما يكفيها لتسيير مثل هذه المباريات، وليس في صالحها اليوم التنازل ولو على نقطة واحدة خصوصا وأنها ستستقبل في الجولة القادمة الرجاء البيضاوي المغربي· وحسب ما علمناه من بيت الوفاق فإن المدرب سعدي سيعتمد على نفس الخطة والتشكيلة التي لعبت سهرة الجمعة الماضي أمام اتحاد عنابة، إلى جانب عاملي الأرض والجمهور اللذين سيكونان دعما إضافيا لرفقاء الحارس سمير حجاوي، وبالرغم من ذلك يبقى الحذر مطلوبا من جانب السطايفية لتفادي أي مفاجأة غير سارة في لقاء مفتوح على جميع الاحتمالات بين بطل مطالب بالفوز دفاعا عن لقبه، وضيف طموح جاء الى الجزائر هدفه الإطاحة بحامل التاج· وإذا كان فريق المجد قد حل بسطيف بكامل عناصره الأساسية فإن الأمور تختلف بالنسبة للتشكيلة السطايفية التي ستكون منقوصة من خدمات مدللها لزهر حاج عيسى الغائب عن المنافسة منذ فترة طويلة·