أدى الانقطاع المتكرر للكهرباء بالعديد من بلديات العاصمة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان إلى تذمر المواطنين وقلقهم من الوضعية الحرجة التي فاجأتهم وهم على موائد الإفطار، حيث انطفأت الأضواء وتعطلت كل الأجهزة الكهرومنزلية، وهرعت ربات البيوت إلى إيقاد الشموع لاستكمال تناول وجبة الإفطار، وفي أحياء أخرى تزامن قطع التيار الكهربائي مع وجود المصلين في المساجد التي سادها الظلام الحالك وتوقفت مكبرات الصوت لفترة من الزمن وقد اشتكى العديد من التجار الذين تتضرر سلعهم المحفوظة داخل الثلاجات بالخصوص. وقد دفعت الوضعية المتكررة لأربعة أيام على التوالي بعض المواطنين إلى قطع الطريق وإشعال الإطارات المطاطية، مثلما حدث بالمكان المسمى "لارتيزانا" ببرج الكيفان على محور الطريق الوطني رقم 24. وكانت شركة سونلغاز قد بررت الانقطاعات الكهربائية بحجم الاستهلاك الكبير خاصة وقت الذروة التي تضطر الشركة عنده إلى اعتماد "القطع بالتناوب" على مختلف البلديات، لكن بعض المواطنين يؤكدون أن أحياءهم الشعبية بالخصوص تكون هدفاً مباشراً لعملية "القطع".