" تاريخ الإسلام: خدمة الحرمين الشريفين" هو عنوان الشريط الذي عرض أول أمس بقاعة "الموقار" في إطار الأسبوع الثقافي السعودي للمخرج صالح عبد الله كامل، عرّف من خلاله الحضور الهزيل الذي حضر العرض بتاريخ الكعبة الشريفة وظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية الشريط عودة إلى تاريخ بناء الكعبة الشريفة بيت الله الحرام التي أرست أسستها الملائكة وبناها سيد الخلق آدم ثم ابنه شيت عليهما السلام وبعدهما سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، ليتعاقب على بنائها العديد من الخلفاء والأمراء وصولا إلى الملك الراحل فهد بن عبد العزيز الذي أعاد ترميمها في 2005 · وفي سياق سرده توقّف الفيلم الوثائقي عند مختلف أجزاء الكعبة الشريفة ومختلف الشعائر والمقدّسات بداية بالبيت وجدرانه ثم الحجر الأسود "يمين الله في الأرض" الواقع في الجنوب الشرقي من الكعبة، مشيرا إلى أنّه حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون أنزله الله تعالى من السماء وكان عبد الله بن الزبير رضي الله أوّل من ربطه بالطوق الفضي، ثم كسوة البيت والحضير، الملتزم والميزاب، ثم مقام سيدنا إبراهيم الذي يضمّ الحجر الذي قام عليه خليل الله إبراهيم عند بناء الكعبة وكان إسماعيل عليه السلام يناوله إياه وكلّما أكمل جهة انتقل إلى أخرى يطوف حول الكعبة، وهو واقف عليه من معجزات إبراهيم عليه السلام أن صار الحجر تحت قدميه رطبا فغاصت فيه قدماه وقد بقي أثر قدميه ظاهرا فيه من ذلك العصر إلى يومنا هذا، ثم بئر زمزم الذي روى به الله عطش سيدنا إسماعيل بن هاجر، وهو خير ماء على وجه الأرض وبعدها الصفا، المروة والمطاف· ليعود الفيلم إلى تاريخ الإسلام في شبه الجزيرة العربية مرورا بسرد حياة النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسّلام، وبداية الدعوة ثم هجرته إلى المدينة بعد فراره من كيد قريش ليصوّر الفيلم الوثائقي مختلف الأماكن المقدسة ك"غار حراء" الذي أنزل فيه الوحي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و"غار ثور" الذي لجأ إليه رفقة صديقه سيدنا أبو بكر الصديق ومختلف المساجد التاريخية في مقدّمتها المسجد الحرام والمسجد النبوي· ليصل الشريط إلى الحديث عن الرعاية التي أولتها السعودية لحماية المقدّسات الإسلامية ورعايتها وخدمة ضيوف الرحمان من خلال توسيع المساجد وتحسين الظروف للحجاج والتكفّل بهم لتأدية مناسكهم على أكمل وجه، وهو ما مثّل الجزء الأكبر للفيلم الذي لم يقدّم معلومات دقيقة عن تاريخ المنطقة واكتفى بعموميات معروفة، شكّل فيلم "الرسالة" الخلفية الأكبر لها·