يوجد شباب بلوزداد في صحة جيدة بعد أن سجل ثلاث نتائج ايجابية سمحت له بالصعود إلى المركز الأول الذي يتقاسمه مع اتحاد الحراش بمجموع سبع نقط لكل منهما. لكن أكثر ما يخشاه البلوزداديون هو أن يتأثر مستوى الفريق بسبب غيابه عن المنافسة الرسمية بعدما قرار توقيف البطولة لمدة خمسة عشر يوما. وقد كانت تشكيلة لعقيبة في منحى تصاعديا من حيث المردود وبرزت من بين أحسن الفرق في الاستعداد البدني والفعالية في تسجيل الأهداف. فقط توقف البطولة قد يتضرر منه اللاعبون الذين بلغوا ذروة معتبرة في الاستعداد التنافسي والبدني على عكس زملائهم الآخرين الذين يعانون من بعض النقص البدني والذين يرون أن غياب المباريات الرسمية تعد فرصة سانحة لهم للرفع من مستواهم في هذا الجانب. وفي كلتا الحالتين، فإن مدرب شباب بلوزداد ألان ميشال، مضطر لإعادة النظر في برنامج التدريبات من خلال مراعاة استعداد كل لاعب في الفريق، ولم يظهر التقني الفرنسي أي خوف أو قلق من التغيير الذي طرأ على البطولة، وقال في هذا الصدد لمقرّبيه إنه ليس هناك أي خوف على تشكيلته ما دام أنها لا زالت تحافظ على طاقاتها البدنية منذ التربص التحضيري الذي أجرته في المغرب، لكنه سيستغل هذه الفترة لإعادة ترتيب أمور فريقه في كثير من الجوانب، ويهمه كثيرا أن يتساوى كل لاعبيه في الجانب البدني ويزداد التنافس أكثر على المناصب داخل التشكيلة الأساسية التي ظهرت معالم قيادتها في الثلاثي دراق وفاهم بوعزة ونقاش، بعد أن برز هذا الثلاثي بصفة خاصة في المباراة الأخيرة ضد نصر حسين داي. ومن أجل ملء الفراغ التنافسي، طلب المدرب ألان ميشال، من مسيري النادي الاتصال بفرق محلية من الرابطة الأولى والثانية بغية تنظيم مباريات ودية والتي يعتزم الطاقم الفني إشراك فيها كل التعداد الذي بحوزته لكي يتسنى للجميع تدعيم الاستعداد البدني، ذلك أن لاعبين من أمثال المهاجمين يحيى الشريف وربيح والحارس عسلة الذين يجرون وراءهم تجربة طويلة، لا يريدون البقاء في كرسي الاحتياط ويهمهم كثيرا استغلال توقف البطولة لتحسين طاقاتهم البدنية وكسب من جديد ثقة المدرب ألان ميشال، الذي بصفته تقنيا محترفا له تجربة طويلة في مجال التدريب، يريد أن تكون له بدائل في كل المناصب تستجيب لكل خطط اللعب التي يطبّقها في المنافسة الرسمية، وبدون شك، سيجد نفسه مضطرا لتشجيع اللاعبين البدلاء على بذل المزيد من المجهودات خلال الحصص التدريبية القادمة. من جهة أخرى، لم يغير ألان ميشال، من مواقفه بخصوص أهداف شباب بلوزداد في بطولة الموسم الجاري، حيث اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي هدف يمكن تحديده من الآن، موضحا أن طرح هذه المسألة سيكون بعد مرور شهرين على الأقل، ويفهم من كلام التقني الفرنسي، أن هذا الأخير لا يريد أن يتعرض للضغط رفقة لاعبيه بالرغم من أن تشكيلته أظهرت استعدادا كبيرا للذهاب بعيدا في البطولة مثلما أشارت إلى ذلك الصحافة الرياضية التي تنبّأت للتشكيلة البلوزدادية بمستقبل واعد في هذا الموسم. بوادر أزمة مالية في الأفق؟ وبخصوص علاوات المباريات الثلاث التي لعبها الفريق ضد مولودية الجزائر وأمل الأربعاء ونصر حسين داي، علمنا أن إدارة النادي تعتزم دفعها للاعبين في نهاية الأسبوع الجاري، ويعد ذلك إجراء تشجيعيا كبيرا للفريق والذي من شأنه أن يحافظ على معنويات لاعبيه ويدفعهم إلى المزيد من التضحيات في البطولة. إلا أن إدارة النادي قد تجد في المستقبل القريب صعوبات مالية جمة من أجل تسيير الفريق ماليا، حيث أن النادي لا زال بصدد التفاوض مع الممولين الذين يرغبون في مساعدة الفريق وعددهم قليل جدا حسب مصدر مقرب من النادي البلوزدادي والذي قال في هذا الشأن إن الحصة المالية التي سيقدمها الممولون قد لا تكفي لسد حاجيات الفريق، وأضاف ذات المصدر أن إدارة النادي ستعاود الاتصال بالسلطات المكلفة بالرياضة من أجل حثها على إيجاد مؤسسة وطنية بوسعها تسيير شباب بلوزداد ماليا مثلما هو الحال بالنسبة لبعض أندية الرابطة الاحترافية الأولى.