يُجمع كثير من أنصار شباب بلوزداد على أن مواجهة فريقهم في أول مباراة من البطولة الجديدة مولودية الجزائر، ليس مصدر سوء حظ، ولا يمكن أن يبعث على القلق، بل يرون في ذلك أمرا جيدا لكي تختبر تشكيلتهم استعدادها البدني بعد مرحلتين تحضيريتين في العاصمة وفي المغرب، تحت قيادة المدرب ألان ميشال، الذي لم يُبد في تصريحاته الأخيرة أي تخوف من المنافس، بل طلب فقط من لاعبيه أن يخوضوا هذا الموعد الرياضي بقوة تنافسية كبيرة إذا ما أرادوا تحقيق الانتصار أو تفادي التعثر يوم 15 أوت القادم بملعب بولوغين الذي سيحتضن هذه المباراة المحلية الواعدة. ولا شك أن ألان ميشال الذي أصبح يعرف كثيرا من خبايا المباريات المحلية العاصمية، يدرك أكثر من أي أحد، أن أنصار فريقه غير مستعدين من الناحية المعنوية لتقبّل الهزيمة بسبب التنافس الرياضي التقليدي الموجود بين الناديين. وأكثر من ذلك، فإن البلوزداديين يدركون اليوم أن ناديهم يملك اليوم تشكيلة قوية بفردياتها القديمة والجديدة التي تجمع بين الخبرة والشباب، على غرار فاهم بوعزة ويحيى الشريف ونقاش وخليلي والحارس عسلة المطالَبين اليوم بأن يردوا الاعتبار للنادي البلوزدادي من خلال وضعه في الطريق السليم، والبداية ستكون ربما بإلحاق هزيمة بمولودية الجزائر؛ مما سيعزّز من معنويات الفريق البلوزدادي، الذي سيسمح له ذلك بمواصلة منافسة البطولة بإرادة قوية. وإلى حد الآن ظهر مدرب شباب بلوزداد ألان ميشال متفائلا بالتحضيرات التي أنجزها فريقه بمنطقة إيفران بالمغرب، حيث قال في أعقاب انتهاء الربص: "لقد طبّق لاعبو تشكيلتي كل ما تضمنه برنامج العمل الذي سطره الطاقم الفني قبل سفرية المغرب؛ لأن المجموعة تحسنت بصفة تدريجية في الجانب البدني، حيث كنا نتدرب مرتين في اليوم، الفترة الصباحية كنا نخصصها للجانب البدني، وفي المساء نخوض الجانب التكتيكي الذي أتعبني كثيرا، حيث اجتهدت بدون هواة في تحقيق التنسيق بين اللاعبين القدامى والجدد ومحاولة تعويد الجميع على النسق التكتيكي بمختلف تصوراته على أرضية الميدان. والحقيقة أنني تفاجأت بتفهم جميع اللاعبين طريقة عملي في التدريبات؛ مما سيسهّل مهمتي في المستقبل مع شباب بلوزداد". وقد سعى المدرب البلوزدادي لطمأنة أنصار فريقه بخصوص مستقبل تشكيلتهم في البطولة، حيث قال إن شباب بلوزداد يملك اليوم تعدادا له مستقبل واعد يمكن الاعتماد عليه مستقبلا. وترك هذا التصريح الانطباع بأن فريق لعقيبة مستعد للعب الأدوار الأولى في البطولة القادمة، ولم لا الفوز بلقب في نهاية المنافسة من أجل محو كل متاعب وكوارث المواسم الفارطة التي ظل فيها شباب بلوزداد يصارع من أجل تفادي السقوط، فضلا عن ضعف التسيير الذي جعل النادي يتخبط في مصاعب مالية جمة، أفقدت توازن خزينته. كما إن الأمر الإيجابي في تربص إيفران أن الفريق لم ينهزم في المباريات السبعة التي أجراها مع الفرق المحلية، بل حقق الانتصار في أغلبها، لا سيما أنه واجه تشكيلات من الدرجة الأولى المغربية، مما يؤكد أن رفاق الحارس عسلة كانوا في قمة استعدادهم البدني والمعنوي، وقد دعا المدرب ألان ميشال إلى إشراك جميع لاعبيه في تلك المواجهات، مما سمح بأخذ نظرة جيدة عن استعدادات عناصره التي جرى بينها تنافس كبير على المناصب. وبخصوص الموعد العاصمي ضد فريق العميد، صرح رئيس نادي شباب بلوزداد رضا مالك، "فريقنا ليس خائفا من مواجهة منافسه بملعب بولوغين، لكن يجدر بي التأكيد على أن لقاء العودة بين الفريقين يجب أن يجري بملعب 20 أوت، لأنه من غير اللائق وضع فريقنا تحت ضغط كبير ببولوغين، ومن بعد ذلك يطلبون منا أن نلعب العودة بملعب 5 جويلية، وهذا لن نقبله أبدا". وتابع رضا مالك قائلا: "إن شباب بلوزداد لا يمكنه أن يقف ضد قرار الرابطة الاحترافية الوطنية التي قررت إجراء مباراتنا القادمة ببولوغين، لكنا لسنا مستعدين لحرمان أنصارنا من متابعة مباراة فريقهم الثنية ضد العميد لهذا الموسم بملعب 20 أوت، وهذا احتراما لمشاعرهم ولحبهم لشباب بلوزداد".