شارك رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أول أمس، ببكين، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال70 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية الثانية ضد الفاشية. وأوضح بيان لمجلس الأمة، أن ممثل رئيس الجمهورية قد استقبل عند وصوله إلى ساحة "تيان آن مان" من طرف رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ. وذكر البيان أن السيد بن صالح، كان قد التقى يوم الأربعاء، الرئيس الصيني على هامش مأدبة العشاء التي أقامها على شرف رؤساء الوفود المشاركة في الاحتفالات المخلّدة لهذه المناسبة، حيث أبلغه تهاني وتحيّات رئيس الجمهورية، وشكره على دعوته لحضور الاحتفالات. بدوره أبلغ الرئيس شي جين بينغ، السيد بن صالح "شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية على تلبية الدعوة، متمنيا للجزائر المزيد من الرخاء والازدهار، ومبديا استعداده للعمل على تعميق التعاون بين الجزائروالصين" . كما استقبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس ببكين، من قبل الوزير الأول الصيني، لي كه تشيانغ، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الأمة. وقد تمحور هذا اللقاء حسب المصدر ذاته حول سبل دعم وتطوير العلاقات الاستراتجية الشاملة بين البلدين والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. بهذه المناسبة، أكد السيد بن صالح، رغبة الجزائر واستعدادها لتوسيع الشراكة والتعاون بين البلدين، وتجسيد مضمون اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة والبرنامج الخماسي الاستراتيجي الشامل الموقّعين سنة 2014، والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى الصين في أبريل الماضي. وأبرز أن العلاقات الثنائية بلغت مستوى "متميزا يعكس الثقة المتبادلة والصداقة الراسخة والتعاون الصادق"، مضيفا أن المسؤولين في البلدين متفقون على الخطوط العريضة لتطوير التعاون في كافة المجالات. وذكر رئيس مجلس الأمة، أن الجزائر تدعم مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ، القاضية بإنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، وتعمل على إنجاحها بالتنسيق مع الجانب الصيني في إطار منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي. وبخصوص التنسيق والتعاون حول القضايا الإقليمية والدولية، أكد السيد بن صالح، على المواقف "المنسجمة والمتطابقة" للجزائر والصين حول معظم المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق منها بالالتزام بمبادئ الأممالمتحدة، وإقامة نظام دولي قائم على حل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وبهذه المناسبة جدد السيد بن صالح، الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الصيني للقيام بزيارة رسمية إلى الجزائر، وكذا دعوة الوزير الأول عبد المالك سلال، لنظيره الصيني لزيارة الجزائر "لتجسيد ما تم الاتفاق عليه". من جانبه، أبلغ الوزير الأول الصيني، للسيد بن صالح "شكره وامتنانه" لحضوره الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال70 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، والحرب العالمية الثانية ضد الفاشية بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وأشار المسؤول الصيني، أن مشاركة السيد بن صالح، في هذه الاحتفالات "خير دليل على عمق الصداقة التقليدية والثقة السياسية بين البلدين". وأكد "استعداد" بلاده على تعزيز وتوسيع التعاون مع الجزائر خاصة في مجال الطاقة الإنتاجية، وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة السيد سلال إلى الصين، منوها بالإنجازات التي حققتها الجزائر تحت قيادة الرئيس بوتفليقة، في مجالات التنمية والحفاظ على الاستقرار والبناء الاقتصادي للبلاد لاسيما في ظل التوترات التي تعرفها المنطقة. وأوضح أيضا أن بلاده تثني على النضال والكفاح الذي خاضته الجزائر من أجل الاستقلال والتحرر الوطني، مبرزا أن احتفال الصين بالذكرى ال70 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني، والحرب العالمية الثانية ضد الفاشية "يهدف إلى إحياء التاريخ وإبراز أهمية السعي للحفاظ على التنمية والسلام والاستقرار العالمي وفتح آفاق المستقبل". بهذه المناسبة، طلب السيد لي كه تشيانغ، من السيد بن صالح، نقل تحيات الرئيس الصيني "الصادقة" وتحياته إلى الرئيس بوتفليقة.