أشرف اللواء عبد الرزاق الشريف، قائد الناحية العسكرية الرابعة (ورقلة) أمس الأحد على تدشين مدرسة أشبال الأمة بالأغواط وافتتاح السنة الدراسية 2015-2016 بها. وقد حضر اللواء رفقة عدد من ضباط الناحية العسكرية الرابعة والسلطات المحلية لولاية الأغواط، أول درس نموذجي تمحور حول موضوع "التضامن الوطني" قبل أن يطلع على مختلف مرافق المدرسة. وأكد قائد الناحية العسكرية الرابعة في كلمته أن مدرسة أشبال الأمة بالأغواط ستكون دعامة للمنظومة التكوينية بالجيش الوطني الشعبي على غرار نظيراتها في مختلف مناطق القطر الوطني مضيفا بقوله "نأمل من هذا الهيكل التعليمي ضمان تكوين نوعي وأن يمدنا بنخبة من رجال الغد". وفي سياق متصل، أشاد بالإمكانيات المسخرة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي والرامية إلى عصرنة التكوين في القوات المسلحة بغية مواكبة التطورات الحاصلة في المجال التكنولوجي والتكفل الأمثل بالمتربصين. وتتوفر مدرسة أشبال الأمة بالأغواط، المنشأة بموجب المرسوم الرئاسي رقم 14-185 المؤرخ في 15 جانفي 2014 والمخصصة للطور المتوسط، على 200 مقعد بيداغوجي نصفهم في السنة الأولى والنصف الآخر في السنة الثانية، وهي تحتوي على مجمع بيداغوجي وقاعات للانترنت والإعلام الآلي ومخابر للغات والفيزياء والعلوم والكيمياء، إلى جانب مرافق ترفيهية ورياضية من بينها مسبح وقاعة متعددة الرياضات وملعب مزود بالعشب الاصطناعي. وتتكفل بمهام تلقين تعليم دراسي لمرحلة المتوسط مطابق لما هو معمول به على مستوى المؤسسات التربوية العادية، فضلا عن الاطلاع بمهمة التكوين شبه العسكري المكيف بحجم زمني محدد من طرف وزارة الدفاع الوطني مثلما أشير إليه. كما أشرف قائد الناحية العسكرية الخامسة اللواء، عمار عثامنية بباتنة، على تدشين مدرسة أشبال الأمة لهذه الولاية حيث نوه بالمكانة الهامة لهذه المدارس التي تعتبر صرحا تعليميا، مبرزا في نفس الوقت أن هذا التدشين يندرج ضمن سلسلة المدارس المبرمجة عبر التراب الوطني على غرار مدارس أشبال الأمة بكل من المسيلة وتيارت والأغواط وبجاية وباتنة وتمنراست وسطيف. وحث اللواء، بالمناسبة، إطارات المدرسة على العمل وبذل الجهود لتوفير الظروف الحسنة للتلاميذ والسهر على انشغالاتهم للحاق بباقي المدارس التي حققت نتائج باهرة. وقال في ههذا الصدد إن ذلك ه إنجاز كبير يأتي تجسيدا لعزم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الرامي إلى إحياء هذا المسار التعليمي والتكويني من جديد والذي بدأنا نقطف ثماره على الصعيدين المنشآتي والبيداغوجي. وأوضح في هذات السياق أنه من حيث الجانب المنشآتي، فقد عرف تقدما ملحوظا من حيث عدد المدارس المنجزة. وقد طاف اللواء عثامنية بالمرافق البيداغوجي واطلع على الوسائل والتجهيزات المسخرة للتحصيل العلمي الجيد بهدف بلوغ تكوين نوعي راق في مستوى تطلعات الأمة إلى جانب معاينته كل مرافق المدرسة. وفي كلمة موجهة للأشبال، دعا اللواء إلى ضرورة التحلي بالقيم والمبادئ الوطنية والأخلاق السامية، مؤكدا في السياق ذاته حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على توفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية والبيداغوجية لتكون هذه المدارس مصقلا حقيقيا لإطارات مستقبلية واعدة، شعارها الجمع بين استيعاب المعارف العصرية والتشبع بقيم موروثنا الثقافي والحضاري وبالمبادئ الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة.