عاد صباح أمس، إلى أرض الوطن أول فوج من الحجاج عائدين من البقاع المقدسة الميامين بعد أن أدوا مناسك الحج. وقد حرصت مصالح شرطة الحدود على تقديم كافة التسهيلات للحجاج، حيث كان في استقبالهم بمطار هواري بومدين الدولي ضباط وأعوان مصالح شرطة الحدود. وقامت مجموعة من منتسبي ومنتسبات الشرطة بتوزيع أوشحة الترحاب للأمن الوطني، وأطباق التمر والحليب والورود وبطاقات المعايدة على الحجاج العائدين من أداء فريضة الحج، وتقديم التهنئة لهم وإضفاء جو من الفرحة والسعادة عليهم، وإشعارهم بأجواء الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، مما كان له أبلغ الأثر في نفوسهم ونفوس عائلاتهم التي كانت في استقبالهم بالمطار. وقد لقت مبادرة المديرية العامة للأمن الوطني تقديراً وإعجاباً من حجاج بيت الله الحرام وذويهم الذين ثمّنوا هذه الخطوة، واعتبروها دليلا على مشاعر الود والترحاب من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، متمنين مزيداً من التقدم والازدهار، ولأفراد الشرطة التوفيق في القيام بحفظ الأمن والاستقرار. وفاة تاسع حاج جزائري أفادت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها أمس، أنه تم تسجيل وفاة حاج جزائري تاسع متأثرا بجروحه إثر حادث التدافع الذي وقع يوم الخميس المنصرم بمنى (قرب مكة)، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات بين الرعايا الجزائريين إلى تسعة (9)، وأوضح ذات المصدر أن الأمر يتعلق بعمارة بن أحمد من ولاية النعامة، الذي توفي متأثرا بجروحه بمستشفى الطائف، حيث كان يتلقى العلاج. وأضاف البيان أن "خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية وبالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على اتصال دائم مع قنصل الجزائر بجدة ومجموع هياكل البعثة الجزائرية في كل من مكة والمدينة وجدة"، مؤكدا أن "تجمع الحجاج انطلاقا من مساء أمس، سيسمح نتيجة عمل مختلف فرقنا التي تنشط جاهدة باستكمال الأبحاث". وأكدت وزارة الشؤون الخارجية، أن "الخلية تبقى مجنّدة لمتابعة الوضعية وهي تحت تصرف عائلات وأقارب الحجاج لتزويدهم بالمعلومات"، وحسب آخر حصيلة للسلطات السعودية فقد خلّف حادث التدافع بمنى 769 قتيلا و934 جريحا.