يواصل الرياضيون الجزائريون تألقهم في الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين.بعد بروز المصارعين سيد علي العمري ونورة مولود اللذين انتزعا ذهبيتين في اليوم الاول من المنافسة، استطاع امس كريم بثينة ان يتحصل على ميدالية من المعدن الثمين في اختصاص رمي الجلة برمية قدرها عشرة امتار و65 سنتمترا، محتفظا بذلك باللقب الاولمبي فيما احرز منير بكيري برونزية في نفس المسابقة وراء التونسي عيدودي مراد. وبفضل هذه الحصيلة الرائعة التي من دون شك ستفتح الشهية لتتويجات اخرى في مختلف الرياضات، وبالخصوص العاب القوى، دخلت الجزائر بقوة في جدول الميداليات، حيث تحتل حاليا المركز التاسع بفارق خمس ذهبيات عن البلد المنظم صاحب الصدارة. وكان مولود نورة اول متنافس جزائري يدخل السباق في رياضة الجيدو، ويصنع مفاجأة من العيار الثقيل عندما أطاح بالبطل العالمي الياباني هيروس قبل ان يتخطى حاجز الإيراني سعيد رحماتي بالعلامة الكاملة ايبون. وفي تصريح أدلى به لممثلي وسائل الإعلام العالمية عقب صعوده فوق أعلى منصات التتويج قال مولود بفخر: "هذه الميدالية الأولمبية الاولى في مشواري تعد تتويجا لسنة كاملة من المجهودات الجبارة على جميع الأصعدة"، وآبى إلا ان يهديها الى "مدربه وأصدقائه وخاصة عائلته التي وعدها بالعودة من بكين بالذهب". وعلى غرار نورة لم يكن احد يتوقع بروز سيد علي العمري الذي خالف كل التكهنات عندما أزاح الأذربيجاني علي شوفي ثم الإيراني اندار غول محمدي وأخيرا الياباني القوي فوجيموتو هانتاي غاشي.