أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بورقلة، أن الجيش "كان وسيبقى حامي حمى الجزائر محافظا على طابعها الجمهوري، ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور". وقال خلال زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة "قد كان الجيش الوطني الشعبي وسيبقى حامي حمى الجزائر محافظا على طابعها الجمهوري، ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور لا يحيد عنها أبدا مهما كلّفه ذلك من تضحيات، في سبيل الذود عن المصلحة العليا للوطن، وضمان مستقبله وحماية حدوده وحفظ سيادته الوطنية، وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني" حسب بيان للوزارة. وأضاف أنه "تحقيقا لهذه الأهداف، استطاع جيشنا بالفعل وليس بالكلام في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، أن يوفي بقسمه وبعهده المقطوع، وأن يبرهن للقاصي والداني للعدو والصديق بأنه سليل حقيقي وراشد لأسلافه، وما النجاحات والنتائج المحققة في كافة المجالات إلا أبرز الدلالات على الوعي بالتاريخ الوطني ودروسه المستقاة، وأيضا الاستشراف السليم لآفاق المستقبل ومتطلباته الملحة في مجال الدفاع والأمن الوطنيين". وحسب البيان، فإن هذه الزيارة تمت "بغرض الإطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة". وجاء فيه أنه في اليوم الأول من الزيارة وعشية غرة محرم رأس السنة الهجرية 1437، فضّل الفريق قايد صالح، تكريسه للقاء أفراد الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي الجنوبي-الشرقي لبلادنا، على غرار الوحدات المتمركزة بإن آزان بالقطاع العملياتي لجانت، حيث تابع عرضا حول قطاع الاختصاص واستمع إلى انشغالات الأفراد واهتماماتهم والذين أبدوا استعدادا دائما ولا محدودا لمواجهة أي خطر يهدد أمن و سيادة الجزائر. وحيا الجهود المضنية التي يبذلها هؤلاء الرجال وسهرهم الدائم على ضمان أمن واستقرار بلادنا، وأسدى تعليمات وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى المواظبة على تحسين الأداء". وبمقر القطاع العملياتي لإن أمناس - يضيف المصدر- وبرفقة اللواء شريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد الوحدات المتمركزة بهذا القطاع، وألقى كلمة توجيهية جدد فيها التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة، كما يأتي ونحن على بعد أيام قليلة من الاحتفال بالذكرى الإحدى والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة. في السياق قال "لم تكن ثورة التحرير المجيدة التي اندلعت ليلة أول نوفمبر وليدة العدم، بل كانت نتاج مسار تاريخي عبّدته تضحيات ثورات متواصلة شهدتها مختلف مناطق الوطن، واتخذت شكل مقاومات شعبية شهيرة. فكل محطة وطنية تاريخية من محطات الجزائر العديدة والمجيدة تذكّرنا على مدار السنة بأنه إذا كان جيش التحرير الوطني قد تحمّل وأوفى تماما بمسؤولية استرجاع استقلال الجزائر وانتزاع سيادتها من بين براثن المستعمر الفرنسي، فإن مسؤولية الجيش الوطني الشعبي حيال المحافظة على هذا المكسب الغالي والعض عليه بالنواجذ هي مسؤولية عظيمة وثقيلة وأعلم أنكم جديرون بتحمّلها وأجدر بإيفائها حقها". من جهته أكد اللواء شريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة على استعداد وحدات الناحية لحماية حدودنا من أي خطر قد يهددنا قائلا: "إننا نعمل دائما على الاعتصام بالروابط التي تجمعنا مع أبناء شعبنا الأبي من خلال فتح قنوات اتصال والتعاون معهم من أجل تجاوز مخلّفات الكوارث الطبيعية والأخطار، وهو ما تجلى في تدخل وحداتنا لإنقاذ الأرواح والممتلكات جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا وهو ما ترجمته بحق المجهودات الجبارة التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي في هذا المجال". وفي الختام أكد البيان أنه "ستتواصل زيارة السيد الفريق إلى الناحية العسكرية الرابعة بزيارة وحدات أخرى وعقد لقاءات مع إطارات وأفراد الناحية".