إعلان مدرب المنتخب الوطني عن قائمة موسعة للاعبين تضم 32 عنصرا يوم الجمعة الماضي تحسبا لمباراة تنزانيا، لم يكن بالطريقة العادية التي اعتاد عليها الجمهور الرياضي الجزائري، فغوركوف الذي كان يمهّد دائما قبل نشر قائمته، قام هذه المرة بإرسالها عبر موقع الفاف بدون أن يلتقي بالصحافة كعادته، وهذا ما قد يتكرر عند إعلانه عن قائمة ال 23 لاعبا المعنيين بالسفر إلى دار السلام بتنزانيا لمواجهة المنتخب التنزاني، في ذهاب الدور الثاني التصفوي لكأس العالم 2018 بروسيا. ويبدو أن مدرب الفريق الوطني الذي تأثر كثيرا بانتقادات الصحافة بعد المبارتين الوديتين ضد كل من غينياوالسنغال، يقاطع رجال الإعلام، وقد لا يلتقي بهم مجددا إلا يوم المباراة ضد تنزانيا، فالناخب الفرنسي يسعى للتحضير جيدا والقيام بكل شيء من أجل الفوز على تنزانيا لإسكات منتقديه، ومنه إن قرر الرحيل فسيكون ذلك من الباب الواسع، وترك المنتخب الوطني متأهلا على الأقل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، فغوركوف الذي ساءت علاقته برئيس الفاف محمد روراوة، يعلم جيدا أنه ينتظر عند المنعرج، وأي خطأ سيكلفه فسخ عقده مع الاتحادية، خاصة أنه ملزم بموجب شروط هذا العقد، بأن يؤهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم. مباراة تنزانيا ستكون مهمة جدا للفريق الوطني، لكي يواصل المشوار في تصفيات كأس العالم، فتحقيق نتيجة إيجابية في دار السلام والفوز هنا في الجزائر، سيسهّل من مهمة المدرب الوطني كريستيان غوركوف، لكن من أجل الوصول إلى ذلك لا بد من أن يظهر اللاعبون بمستوى أحسن من الذي ظهروا به في المبارتين الوديتين الماضيتين، وهذا التحدي الكبير الذي ينتظر أن يرفعه غوركوف لعله سيشفع له لدى المكتب الفيدرالي يوم 18 نوفمبر الجاري، وهذا ما يعمل على تحقيقه حتى يغيّر من الصورة التي وُضعت له من قبل الجمهور من جهة، ومن طرف الصحافة التي لم ترحمه هذه المرة. وبخصوص القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني فقد عرفت إبعاد الحارس زماموش واللاعب قاسحي، هذا الأخير يعاني من إصابة، ولهذا فقد عُوّض بقديورة، في حين أن حارس اتحاد العاصمة يكون قد وُضع في القائمة السوداء للمدرب الفرنسي، سيما بعد أن غادر زماموش مركز سيدي موسى عقب مباراة السنغال غاضبا؛ لأنه لم يشرك في المبارتين الوديتين ضد غينياوالسنغال رغم أن مستوى الحارس عز الدين دوخة لم يكن كبيرا في اللقاءين، وقد سبق لزماموش أن طلب من المدرب الوطني ألا يستدعيه إن وضعه حارسا ثالثا للفريق الوطني. وكان غوركوف متفهما حين صرح في إحدى ندواته الصحفية، بأن من حق زماموش أن يطالب بذلك، غير أنه هذه المرة يبدو أن الفرنسي عاقب حارس اتحاد العاصمة، الذي كان صانع التأهل مع فريقه إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا. وكما كان متوقعا، أعاد غوركوف الحارس رايس وهاب مبولحي، الذي غاب عن الفريق الوطني لمدة طويلة، وهذا بعد أن عاد إلى المنافسة من جديد مع ناديه، ومن الممكن جدا أن يكون الحارس الأساس للخضر ضد تنزانيا. ويبقى المدافع بلكالام دائما خارج قائمة غوركوف، حيث سيستمر ذلك لمدة أربعة أشهر أخرى، الوقت الذي لن يعرف فيه الفريق الوطني أي نشاط قبل التصفيات الأخيرة لكأس العالم، حيث لم تتم دعوة هذا اللاعب بسبب نقص المنافسة، في حين تم توجيه الدعوة إلى عدلان قديورة، الذي يعيش نفس الوضعية، ويعاني من نقص المنافسة في قائمة 32 لاعبا.