دعا وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال ترميم وتأهيل المعالم الأثرية الموجودة في الجزائر حسبما أفاد به بيان من وزارة الثقافة. وأكد السيد ميهوبي خلال لقائه بسفير إيطاليابالجزائر، ميشال جياكوميلي على مواصلة تطبيق البرامج المتفق عليها بين البلدين في الميدان الثقافي وكذا في ميدان مشاريع ترميم المعالم الأثرية على غرار قصبة الجزائر وجميلة بسطيف ومعالم أخرى. وذكر البيان أن اللقاء شكل أيضا فرصة سانحة لعرض حصيلة التعاون الثقافي بين البلدين خاصة في مجالات السينما، المسرح، التكوين والتراث. من جهته، عبر سفير إيطاليابالجزائر عن استعداد بلاده لتكثيف التبادل والتعاون الثقافي مع الجزائر ومنح أهمية كبرى لمجال التكوين قصد تعزيز كفاءات وقدرات المتخصصين والمهتمين بالفن والموسيقى والتراث المادي واللامادي.كما تطرق وزير الثقافة أيضا مع ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمنسقة المقيمة لنظام الأممالمتحدةبالجزائر، آنا كريستينا كوستا آمارال، أول أمس لدور الثقافة في دعم التنوع الحيوي وترقية حقوق المرأة. وقالت السيدة كوستا آمارال لدى استقبالها من قبل وزير الثقافة بمقر الوزارة بالعاصمة إن برنامج الأممالمتحدةبالجزائر عازم على مرافقة برنامج الحكومة الجزائرية، حيث أن الجانب الثقافي بالغ الأهمية ومرتبط جدا بالتنمية المستدامة بمساهمة المرأة في الاقتصاد وفي نشاطات برامج الأممالمتحدة. وأضافت المسؤولة الأممية أن هناك تعاونا ملموسا جدا خصوصا في مجال مشاريع الحظائر الثقافية بدء بالهقار والطاسيلي، مشددة على أهمية التراث الثقافي والحفاظ على التنوع الحيوي في تحسين شروط معيشة السكان الذين تعود إليهم مسؤولية الحفاظ على هذا التنوع الحيوي الذي هو جزء من التراث الثقافي. وقالت ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية إن اللقاء تناول أيضا فكرة رفع التعاون بالمشاركة مع اليونسكو التي تلعب دورا مهما على المستوى العالمي وتعتبر الجزائر عضوا نشطا جدا فيها، لافتة في هذا الباب إلى ضرورة تدعيم إمكانية مواصلة اليونسكو في مرافقة هذا التعاون. وفيما يخص برنامج الأممالمتحدة للتنمية، أكدت السيدة كوستا آمارال عن التحضير لبرنامج جديد، مشددة على الأهمية القصوى لتنويع الاقتصاد الجزائري خارج المحروقات وخلق فرص العمل، مضيفة أن البرنامج حدد مسارات عمل في المجال الثقافي بهدف ترقية الشغل وحقوق المرأة. ومن جهته، أكد وزير الثقافة استعداد الجزائر لمواصلة العمل وجاهزيتها لاستكمال المشاريع المسطرة التي تمس جوانب عديدة تتعلق كلها بالتنوع الحيوي والثقافي والمساعدة في ترميم القصور وأيضا الاهتمام بالتراث اللامادي. وأضاف السيد ميهوبي أن التطرق لهذه الجوانب مع ممثلة برنامج الأممالمتحدة للتنمية تميز خصوصا بإبراز مكانة المرأة في الحقل الثقافي وما تحظى به من دعم على أعلى مستوى. وحسب الوزير، فإن عام 2016 سيعرف بلوغ مستوى متقدم جدا من التعاون بين الجانبين.