كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن دائرتها الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتكفل بالمشاكل المتعلقة بالتدفئة في المؤسسات التربوية والإطعام والنقل المدرسي. وأضافت الوزيرة أن النقائص الموجودة في الميدان تعود إلى عدم تحديد الأدوار بين الشركاء داخل المؤسسات التربوية مشيرة إلى أن كل هذه العوامل تقلق التلميذ وتؤثر على تحصيله الدراسي. وتشير الوزيرة، في حوار خصت به أمس وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن هذه المشاكل تطرح بالدرجة الأولى في المدارس الابتدائية لأنها تشكل 75 بالمائة من مجموع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني والتي تصل إلى 22 ألف مؤسسة تربوية، داعية في هذا الصدد المديرين إلى تحمل المسؤولية لكونهم الممثل لانشغالات المؤسسة وهم الوحيدون القادرون على رفعها إما على مستوى البلدية أو الولاية وقالت الوزيرة إن مدير المؤسسة التربوية الذي يتمتع بالقدرة على التسيير الجيد والحوكمة قادر على تجاوز هذه التحديات من خلال علاقاته الطيبة مع السلطات المحلية. وفي هذا الشأن، ذكرت الوزيرة أنه من خلال زياراتها الميدانية تبين أن المدير هو المحرك الأساسي للعملية التربوية إذ لا يكفي -كما قالت- رصد الأموال فحسب بل لا بد من مدير يتمتع بالكفاءة في التسيير حتى يستطيع التكفل بكل هذه الجوانب مرجعة تعطل أجهزة التدفئة في ظل موجة البرد التي تعيشها عدة مناطق، إلى عدم ربط المؤسسات بشبكات الغاز وتأخر نقل الوقود إليها وغيرها من الأسباب. كما كشفت بن غبريط، من جهة أخرى، أن مسابقة توظيف الأساتذة لتأطير التلاميذ خلال السنة الدراسية 2016-2017 ستكون على أساس امتحان كتابي، علما أن المسابقة ستجرى ما بين شهري فيفري ومارس 2016. وفي هذا السياق، أشارت إلى أن نتيجة الامتحان الكتابي ستلعب دورا كبيرا في التوظيف في حين أن مسابقات التوظيف خلال السنوات الماضية كان شرط الأقدمية هو الذي يأخذ حصة الأسد في التنقيط وتقييم المتسابقين، حسبما تنص عليه قوانين الوظيفة العمومية. وبخصوص المناصب المفتوحة للموسم القادم، أكدت الوزيرة أنها لم تحدد بعد، مبرزة أن عدد المناصب المتاحة سيتم الكشف عنه عقب إجراء الملتقيات الجهوية للتربية وتشخيص عدد الموظفين على مستوى كل ولاية وكذا عدد الموظفين الذين سيحالون على التقاعد وما يحتاجه القطاع من أساتذة في المدارس الجديدة. وذكرت بن غبريط بأن القطاع وظف خلال سنة 2015 أزيد من 28 ألف موظف من بينهم 19 ألف أستاذ، مؤكدة أن فتح باب المسابقات الخارجية والترقية سمح بترقية 893 64 موظفا من بينهم 45 ألفا سيمرون إلى منصب أستاذ رئيسي وأستاذ مكون. واعتبرت الوزيرة أن سياسة القطاع في التوظيف قد سمحت بالقضاء على مسألة شغور المناصب، مؤكدة أنه في شهر ديسمبر الجاري لا يوجد أقسام بدون أستاذ في أي مادة كانت علما أن أكثر من 70 في المائة من طلبات التقاعد ضمن التقاعد النسبي. وأرجعت بن غبريط النقص في التأطير بالمناطق المعزولة لاسيما في ولايات الجنوب، بالدرجة الأولى إلى رفض الناجحين في مسابقات التوظيف من فئة النساء الذهاب إلى المناطق النائية، مشيرة إلى في هذا الصدد إلى برنامج خاص سطرته دائرتها الوزارية بالتنسيق مع السلطات الولائية لمنح سكنات جماعية للأستاذات العازبات بمناطق الجنوب. وبخصوص متقاعدي التربية الذين يشغلون سكنات وظيفية ولا يملكون سكنا خاصا بهم، أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أن الوزارة ستعمل على إدراجهم في برامج السكن المتاحة في كل ولاية.