يستمر التوتر بالأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تسفر يوميا عن سقوط مزيد من الشهداء، يقتلون بكل دم بارد بمجرد الاشتباه في أنهم ينوون تنفيذ عمليات طعن. واستشهد أمس ثلاثة فلسطينيين، الأول في قطاع غزة وإثنين سقطا شهيدين بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن سامي معدي البالغ من العمر 41 عاما أصيب برصاصات قاتلة خلال مواجهات عنيفة نشبت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال شرق مخيم البريج، بينما أصيب 12 فلسطينيا آخر بجروح متفاوتة الخطورة. واستشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال بمدينة الخليل في جنوبالضفة الغربية، أحدهما لا يتعدى سنه 22 عاما، لقي نحبه خلال عملية تبادل إطلاق النار بمدينة الخليل جنوب الضفة. كما استشهد فلسطيني أول قالت قوات الاحتلال إنه حاول دهس عدد من جنودها بنقطة تفتيش بالقرب من مدينة الخليل من دون أن يحدث أي إصابات لكن ذلك لم يمنع هؤلاء الجنود من إطلاق الرصاص الحي صوبه فأردوه قتيلا. وتمكن شاب فلسطيني من الفرار بعدما أطلق النار على جنود الاحتلال بإحدى نقاط الحراسة عبر الحدود بين شمال الضفة الغربية وإسرائيل بعد أن أفلت من قبضة قوات الاحتلال التي زعمت أنها تمكنت من اعتقاله ليلة الخميس إلى الجمعة. وقدمت قوات الاحتلال محمد عبد الحميد سلام البالغ من 37 عاما على أنه منفذ عملية إطلاق النار استهدفت هؤلاء الجنود وأسفرت عن إصابة أربعة منهم أحدهم وصفت حالته بالخطيرة. وكان متوقعا أن تسارع قوات الاحتلال إلى الإعلان على أنها تمكنت من القبض على منفذ العملية وتقديم أي فلسطيني كبش فداء حتى تظهر بمظهر القوة الأمنية التي تتفانى في حماية مواطنيها من المستوطنين اليهود. ومنذ اندلاع انتفاضة السكاكين بداية شهر أكتوبر الماضي، استشهد 120 فلسطينيا معظمهم فتيان في عمر الزهور لا تتعدى أعمارهم ال 20 عاما وحتى أطفال وفتيات لم يسلمن من نيران قوات الاحتلال التي تستهدف في كل شبر من الأرض الفلسطينية المحتلة.