يناشد سكان قرى ومداشر بلدية بني صميل في دائرة أولاد ميمون بتلمسان، السلطات المحلية التدخل العاجل لفك العزلة عنهم وإخراجهم من دائرة التهميش، وإنهاء معاناتهم مع النقص الفادح في الإمكانيات المالية المخصصة، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الموجهة للتنمية الريفية. ويتصدر انشغالات سكان قرى هذه البلدية، غياب أدنى الخدمات الخاصة بتحسين ظروف إقامتهم بالمنطقة، خاصة قرية مرباح التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 6 كلم، والتي كشف بعض سكانها ل«المساء"، عن جانب من معاناتهم الكبيرة والتهميش الذي طالهم بسبب تجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين المحليين. ولم تستفد بلدية بني صميل حسبهم من أية برامج تنموية من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية، متسائلين عن سبب إقصائهم وحرمانهم من بعض العمليات التي استفادت منها القرى المجاورة، خاصة أن القاطنين في المنطقة يعتمدون على الطرق البدائية في العيش، نتيجة محدودية مداخليهم، مما جعلهم يمتهنون الزراعة وتربية المواشي دون حماية اجتماعية أو تعويض عن خسائر محتملة. يضاف إلى كل ذلك، الغياب الكلي لمظاهر التهيئة الحضرية وانعدام الإنارة العمومية والمرافق الإدارية والخدماتية الأخرى، كوحدة للعلاج الطبي ومركز بريدي ومحولات كهربائية، في وقت يتساءل سكان قرية البنيان بالبلدية من جهتهم، عن سبب توقف أشغال إنجاز مشروع الطريق الذي يربط بين قريتهم ومركز البلدية، حيث عبّروا عن استيائهم الشديد من الاكتظاظ الكبير في حركة السير، جراء عدم اكتمال أشغال الإنجاز. ويشتكي سكان قرية بني حماد بدورهم، من انعدام الخدمات الصحية التي يعانون منها والتي تشهد نقصا فادحا، مما يضطر المرضى إلى التوجه إلى بلديتي أولاد ميمون وعين تالوت المجاورتين، قاطعين بذلك مسافات طويلة بهدف تلقي العلاج اللازم، خاصة في ظل محدودية وسائل النقل في هذه القرى، نتيجة غياب خطوط نقل قارة تضمن تنقل المسافرين. من جهتهم، طالب شباب القرى المتباعدة ببلدية بني يعقوب، السلطات الولائية بضرورة منحهم محيطات فلاحية ودعمهم بالإمكانيات المادية الضرورية للنهوض بالزراعة الريفية في المنطقة.