تستعد مؤسسة "فنون وثقافة" يومي 18 و19سبتمبر الجاري لاحتضان أمسيات الأدب الأمازيغي الذي تنظمها المحافظة السامية الأمازيغية للسنة الثانية على التوالي. الطبعة الثانية لأمسيات الأدب الأمازيغي ستشهد هذه السنة وعلى غرار طبعتها الأولى العديد من الموائد المستديرة والمحاضرات المتبوعة بنقاشات مفتوحة وكذا قراءات أدبية مختارة في الأدب الامازيغي، وتكون البداية هذا الخميس في التاسعة والنصف مساء بفتح النقاش حول الرواية الأدبية الأمازيغية، حيث سيتحدّث دكتور اللسانيات في اللغة الأمازيغية سعيد شماخ عن بدايات الرواية المكتوبة الأمازيغية، ليخوض بعدها دكتور الأدب الأمازيغي محند أكلي صالحي في تفاصيل وخصوصيات هذا النوع من الرواية بين القديم والجديد، وبعدها تحاول جوهر امحيس اوكسال تأدية جزء من رواية "البذرة السحرية" للطاووس عمروش. وتنتهي فعاليات اليوم الأول من التظاهرة بقراءة في مجموعة من النصوص الروائية المختارة والقصص الشعبية المنتقاة من الرصيد التراثي تقدّمها مجموعة من الأسماء على غرار جازية ايت كاكي، بلعيد مجنح، حميد اوباغة فلورا موهاب...وكذا قراءات شعرية. اليوم الثاني من أمسيات الأدب الأمازيغي التي سيحتضنها المركب الثقافي "الهادي فليسي" بالهواء الطلق (العاصمة) سيفتح النقاش على الأدب الديني الأمازيغي يقدّمها أستاذ جامعة تيزي وزو محند اكلي حاديبي، على أن تختتم التظاهرة بمديح ديني أمازيغي ينشدها مادني وقراءات شعرية يقدمها محمد غبريني. يذكر أنّ الطبعة الأولى للتظاهرة والتي نظّمت بالتزامن مع ليالي الشهر الفضيل تعرّضت لعدّة قضايا خاصة بالأدب الامازيغي والترجمة والشعر وفتحت النقاش حول "ترجمة وتكييف حكايات جون لافانتين الأمازيغية" و "الرواية والقصة القصيرة المكتوبة بالأمازيغية" شارك في إثرائها كل من إبراهيم تزغارت وطاهر ولد عمار وشماخ سعيد بقراءة نماذج عن نصوص مختارة ترصد الصور البيانية البديعية في النص السردي الأمازيغي.. بالإضافة إلى جلسات الحكايات الشعبية الأمازيغية التي شارك في إلقائها كلّ من حميد أوباغة رفقة صالح أونيسي وأومحند مزيان..وقراءات شعرية جمعت بين جيلين من الشعراء.