أنهى فريق مولودية بجاية، المنتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، مرحلة الذهاب في المرتبة الرابعة برصيد 23 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة فقط عن ثلاثي المقدمة، ما اعتبره المدرب عمراني والمسيرون بالمشوار الإيجابي، رغم أن رفاق القائد زرداب كان بإمكانهم أن يفعلوا أحسن، لو لا النقاط التي ضيعها الفريق في بداية الموسم داخل القواعد. وكانت بداية الموسم للتشكيلة البجاوية صعبة، بعد التغييرات التي طرأت على الفريق من خلال التحاق المدرب السويسري آلان غيغر بالعارضة الفنية خلال الصائفة الماضية، واستقدام لاعبين جدد، إذ رغم أن البجاويين شرعوا في التحضيرات في وقت مبكر، إلا أن ذلك لم يشفع لهم بدليل أنهم سجلوا تعثرين داخل القواعد أمام كل من شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، وهو ما جعل المدرب السويسري يقرر مغادرة فريق "يما قورايا" ويعود عمراني إلى مواصلة المهمة منذ الجولة الخامسة، حيث تمكن من تحقيق تعادل ثمين بملعب الثامن ماي، قبل أن يؤكد ذلك بفوز أمام شباب بلوزداد، حيث حقق الفريق البجاوي خلال مرحلة الذهاب ستة انتصارات، خمسة تعادلات وأربع هزائم، في الوقت الذي سجل الخط الأمامي 17 هدفا، فيما تلقى الدفاع 13. استقدام لاعبين في وسط الميدان وبعد النقائص الكثيرة التي تم تسجيلها خلال مرحلة الذهاب، حيث عانى الفريق بسبب المردود الذي قدمته بعض العناصر، قرر المدرب عمراني بالتنسيق مع المسيرين تدعيم التشكيلة خلال هذه الفترة من الانتقالات الشتوية بلاعبين جدد، من شأنهم أن يمنحوا الإضافة المنتظرة، مع تحقيق نتائج أفضل في المستقبل، خاصة أن التشكيلة ستكون مقبلة على اللعب على ثلاث جبهات، ويتعلق الأمر بمنافسة الكأس، البطولة ورابطة أبطال إفريقيا، وهو ما يستلزم تعدادا ثريا يكون بإمكانه تحقيق النتائج المنتظرة، حيث تم استقدام لاعبين جدد، ويتعلق الأمر بكل من اللاعب "مورغان بترونقال" الذي ينحدر من أصول تشادية ويملك الجنسية الجزائرية، ومتوسط ميدان اتحاد خنشلة عثماني، في انتظار التحاق لاعب مغترب ينشط في وسط الميدان ويتعلق الأمر بنور الدين بن رايس الطي الذي يتواجد في اتصالات متقدمة مع الإدارة. من جهة أخرى، قام الطاقم الفني بالتنسيق مع إدارة الفريق، بتسريح ستة لاعبين خلال مرحلة الذهاب لأسباب مختلفة، بعد أن عبّر المدرب عمراني عن عدم اقتناعه بما قدمه اللاعبون ويتعلق الأمر بكل من تجار، شتال، حاجي، معمر يوسف وميباركي. ورغم أن الفريق البجاوي كان معتادا على إجراء تربصات خارج الوطن منذ صعوده إلى الرابطة الأولى "موبيليس"، إلا أن الطاقم الفني قرر إلغاء هذا التربص هذه المرة وفضّل التحضير في بجاية، بعد تأهل الفريق البجاوي إلى الدور السادس عشر من كأس الجمهورية، حيث اعتبر المدرب عمراني الوقت غير كاف للتحضير في الخارج. المشاكل المالية دفعت المسيرين إلى التقشف يبدو أن عدم الاكتراث بالنفقات خلال الصائفة الماضية ورفع رواتب اللاعبين الجدد وبعض القدامى، جعل الفريق يعيش أزمة مالية في الأشهر الأخيرة، حيث اضطرت إدارة الفريق إلى تسريح خمسة لاعبين كانوا يتقاضون أجورا عالية، إذ انتهجت سياسة التقشف في التعامل مع النفقات من خلال رغبة المسيرين في خفض أجور بعض اللاعب، على غرار بوكرية، فرحات وغيرهم، بالإضافة إلى استقدام لاعبين بأسعار معقولة خلال هذه الفترة من الانتقالات الشتوية من أجل تفادي الأزمة، حيث أنه وحسب التقرير الأخير، فإن الشركة الرياضية لمولودية بجاية تعاني من عجز قدر بأكثر من أربعة ملايير سنتيم، وهو ما يجعل المسيرين مطالبين بإيجاد الحلول في القريب العاجل. عمراني: سنسعى إلى تحقيق أهدافنا في نهاية الموسم يقول مدرب مولودية بجاية، عبد القادر عمراني، في هذا الحوار الذي خصنا به، بأن فريقه حقق نتائج إيجابية خلال مرحلة الذهاب، حيث احتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة غير بعيد عن فرق المقدمة، وأكد أنه كان بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل لولا بعض النقاط التي ضيعها الفريق داخل الديار، مضيفا بأنهم سيسعون إلى تحقيق أهداف الفريق في نهاية الموسم. وقال المدرب عمراني؛ "مشوارنا خلال مرحلة الذهاب كان إيجابيا، بدليل أننا نحتل المركز الرابع في الترتيب العام برصيد 23 نقطة ولسنا بعيدين عن فرق المقدمة، وهو ما يسمح لنا بتحقيق الأهداف التي كنا نسعى إليها في بداية الموسم، رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل، وهو ما سنسعى إلى تحقيقه خلال مرحلة الإياب من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة والذهاب بعيدا في مختلف المنافسات، من خلال معالجة بعض النقائص التي وقفنا عليها خلال المرحلة الأولى من البطولة".