عرفت مرحلة ذهاب بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم "موبيليس"، سيطرة تامة لاتحاد العاصمة على المنافسة وانفراده بريادة الترتيب العام دون منازع، حيث يغرد وحيدا بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه. تمكن الاتحاد العاصمي من خطف 36 نقطة في 15 مباراة خاضها حتى الآن في الدوري المحلي، حقق فيها 11 انتصارا، ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة فقط، كما يعد هجومه الأحسن في الرابطة المحترفة الأولى، بعدما سجل 28 هدفا، فيما تلقت شباكه إلى حد الآن 14 آخر. وخطف الاتحاد كل الأضواء على المستوى المحلي، حيث تفوق في أقوى المواجهات أمام منافسيه في الدوري كشباب بلوزداد واتحاد الحراش، شبيبة القبائل ووفاق سطيف، ومفاجأة الموسم دفاع تاجنانت، الصاعد الجديد إلى حظيرة الكبار في هذا العام، ليصبح العملاق الذي يخيف كل الأندية في عقر دارها ويحرجها أمام أنصارها. وبفوزه الأخير في ملعبه أمام اتحاد البليدة بثلاثة أهداف مقابل صفر، عبّد فريق اتحاد العاصمة طريقه نحو التتويج بلقب البطولة الوطنية لهذا الموسم، وهو الهدف الذي سطرته إدارة النادي منذ بداية الموسم الحالي، وهي بصدد تحقيقه بكل الإمكانات التي وفرتها للطاقم الفني وكذا اللاعبين، ليفكروا فقط في تحقيق النتائج الإيجابية. ميلود حمدي... مدرب شاب بطموحات كبيرة لم يكن أحد يتوقع أن ينجح المدرب نادي سوسطارة، الشاب ميلود حمدي، في قيادة الفريق، إلى تحقيق نتائج جيدة في الدوري المحلي أو القاري، فهذا الأخير تمكن من التقدم باتحاد العاصمة إلى الأمام، وتحقيق نتائج باهرة على رأس العارضة الفنية، بداية بالوصول إلى النهائي التاريخي في رابطة أبطال إفريقيا، الذي خسره ضد "تي بي" مازيمبي الكونغولي، ثم التربع على عرش البطولة الوطنية وبفارق مريح في مرحلة الذهاب، ليصنع ميلود حمدي لنفسه اسما بعدما كان غير معروف عند الكثير من متتبعي البطولة الوطنية. ورغم كل هذه النتائج، إلا أن مدرب سوسطارة أكد في تصريحاته بأن إنهاء مرحلة الذهاب بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين وإن كان يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة للاعبيه، إلا أن الفريق لم يحقق البطولة بعد، رغم الفارق المعتبر، مضيفا أن مرحلة العودة ستكون أصعب بالنسبة لهم وعليهم التحضير الجيد لها حتى يصلوا إلى تحقيق هدفهم المنشود، وهو التتويج بالبطولة. قضية بلايلي والخروج المبكر من الكأس... أهم النقاط السلبية ورغم تحقيقه لنتائج جيدة خلال المرحلة الأولى من الدوري المحلي، إلا أن مشوار النادي شهد بعض النقاط السلبية، منها قضية صانع ألعابه يوسف بلايلي، التي هزت الكرة الجزائرية، وفجرت قضية تعاطي المنشطات عند لاعبي البطولة، حيث تمت معاقبة اللاعب من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والرابطة الوطنية لكرة القدم أيضا، بعد ثبوت تناوله مادة محظورة، ووقع بلايلي في فخ الهيئة الطبية بعدما تناول المنشطات خلال مباراة فريقه ضد مولودية العلمة، لحساب دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، إضافة إلى سقوطه في نفس الاختبار خلال المباراة التي لعبها الاتحاد أمام شباب قسنطينة في الدوري المحلي، ليتم إيقافه لأربعة مواسم كاملة من طرف "الكاف" وأخرى مثلها من طرف الرابطة. إضافة إلى ذلك، فقد تعرض الفريق للإقصاء والخروج المبكر من منافسة كأس الجمهورية هذا الموسم، بعدما أحدث نادي بارادو الناشط في الرابطة المحترفة الثانية المفاجأة، وتفوق عليه في عقر داره، بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث كانت إدارة الرئيس ربوح حداد تراهن على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، والظفر باللقب وإعادته إلى خزائن النادي التي غاب عنها منذ عام 2013، لكن أشبال المدرب حمدي خيبوا الآمال وفشلوا في كسب الرهان أمام نادي بارادو. التركيز على البطولة للتتويج باللقب السابع بعد توديعهم منافسة كأس الجمهورية، سينصب تركيز لاعبي اتحاد العاصمة على البطولة، حيث أن التتويج باللقب هو أول الأهداف التي سطرتها إدارة الرئيس ربوح حداد في هذا الموسم، بعدما ضيع النادي اللقب خلال الموسم الماضي، بسبب تذبذب نتائجه. ويعلم أشبال المدرب حمدي جيدا أن مرحلة العودة لن تكون سهلة على الإطلاق، والمنافسة ستصبح على أشدها بين أندية الريادة للظفر بدرع الدوري المحلي، ورغم الفارق المريح ب10 نقاط عن أقرب ملاحقيهم، إلا أن رفقاء اللاعب كودري مطالبون ببذل جهد أكبر في مرحلة الإياب وعدم التراخي للوصول إلى الهدف المسطر، لأنه تنتظرهم 15 جولة كاملة. وتحسبا لذلك، دخل فريق اتحاد العاصمة منذ انطلاق الأسبوع الجاري، في تربص تحضيري على مستوى المدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، سيدوم إلى 14 جانفي الحالي، استعدادا لمرحلة العودة من البطولة الوطنية، حيث سيستغله الطاقم الفني للفريق من أجل إعادة شحن البطاريات استعدادا لبقية مشوار الدوري.