يعقد اتحاد دول أمريكا الجنوبية اليوم بالعاصمة الشيلية سانتياغو اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات الأحداث الدامية المستفحلة في بوليفيا وبحث آليات إيجاد حل للازمة السياسية في هذا البلد. ودعت رئيسة الشيلي ميشيل باشليه التي تضمن بلادها الرئاسة الدورية السنوية للاتحاد الإقليمي لدول امريكا اللاتينية نظراءها لعقد "اجتماع عاجل اليوم لبحث دعم جهود الحكومة البوليفية وتمكينها من الخروج من هذه الازمة". وقالت باشليه أن "القلق الرئيسي لدى كل قادة دول المنطقة يتمثل في أننا نريد بوليفيا تعيش بسلام وهذه مهمة اتحاد دول امريكا اللاتينية. وشهد هذا البلد منذ نهاية الأسبوع اعنف المواجهات، خلفت مصرع 18 شخصا على خلفية خطة طرحها الرئيس البوليفي ايفو موراليس تقضى بإجراء استفتاء حول دستور جديد للبلاد شهر ديسمبر القادم يسمح بمركزية أكبر للسلطة وبترشحه لولاية رئاسية جديدة، الأمر الذي أدى إلى مواجهات بين أنصار ومعارضي الحكومة.وكان زعماء دول أمريكا الجنوبية توصلوا الى اتفاق لدعم الرئيس البوليفي ايفو موراليس وحكومته ضد تمرد المعارضة، وحثوا احزابها المعارضة ب"اظهار الاحترام لدستورها وحل خلافاتهم مع الحكومة عن طريق الحوار". وأكد زعماء دول أمريكا الجنوبية إستعدادهم لتقديم جميع المساعدات الضرورية لإنهاء الأزمة السياسية في بوليفيا معربين عن إدانتهم للإحتجاجات العنيفة التي تسببت في خسائر بشرية واقتصادية.