يواجه المستهلك خلال شهر رمضان المعظم عدة أخطار صحية نتيجة اللامبالاة والإهمال والتسيب، المسجل في الممارسات التجارية غير الملائمة والمفتقدة لكل شروط النظافة الصحية بمختلف الاسواق اليومية، التي خصصت لهذا الغرض بمناسبة هذا الشهر المبارك تباع فيها المواد الاستهلاكية المعرضة للتلف، والتي تعرف اقبالا واسعا من المواطن بخنشلة، بسبب تنامي التجارة الفوضوية وغير الشرعية، والتي تعمل بعيدا عن الرقابة التجارية، فالمتجول عبر شوارع وأرصفة المدينة يلاحظ أن كل شيء مباح، فعملية البيع تتم دون مراعاة الظروف الصحية والاستهلاكية بمختلف المواد، وهو ما وصفه المختصون بالتلاعب بحياة المواطن، خاصة أن علمية البيع هذه تتم في ظروف مناخية تتسم بالحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام، يضاف الى كل هذا الانتشار الرهيب للقمامة والمياه القذرة والروائح الكريهة التي تنبعث من هنا وهناك وغيرها من المظاهر المشينة، هذه الممارسات استفحلت هذه الأيام بشكل ملفت للانتباه وبشكل غير منظم وبطرق مخالفة للقانون من طرف بعض اشباه التجار، همهم الوحيد جمع المال بأية طريقة حتى وإن كانت على حساب صحة المستهلك، ومن بين الموالد التي تباع وسط هذه المظاهر المشينة، مادة الخبر بمختلف انواعه وبكميات كبيرة بكل أزقة وشوارع المدينة، في ظروف تنعدم فيها النظافة والوقاية، الى جانب بعض أنواع اللحوم كالدجاج والديك الرومي، التي تأخذ من سوق السوافة مكانا لذبحها وبيعها دون ترخيص مخالفة للقوانين التجارية المعمول بها، وأمام هذا الوضع المتأزم لا بد أن نشير الى غياب الوعي لدى الكثير من المواطنين نتيجة جهلهم للأخطار التي يمكن أن تلحق بهم جراء تناول هذه المواد السريعة التلف، والتي تلقي إقبالا كبيرا، لذا على السلطات الوصية وخاصة مديرية التجارة، الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بصحة وسلامة المواطن، وتشديد الرقابة على كل العمليات التجارية خلال هذا الشهر الكريم.