أعلن أمين الشؤون العربية بأمانة اللجنة الشعبية العامة الليبية للإتصال الخارجي والتعاون الدولي السيد محمد الطاهر سيالات امس، بالجزائر العاصمة، أنه تم الاتفاق بين الجزائر وليبيا على تبادل مساجين البلدين قبل نهاية شهر رمضان. وأوضح السيد سيالات في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل: "أننا كنا قد اتفقنا في اللجنة العليا المشتركة بأن نتبادل هؤلاء المساجين"، مشيرا الى أن لجنة عن الشؤون القنصلية الجزائرية قامت بزيارة المساجين الجزائريين بليبيا" حيث تم الاتفاق - كما قال - على "إجراءات معينة" لحل هذه القضية. كما كشف المسؤول الليبي أيضا عن زيارة مرتقبة لفريق ليبي الى الجزائر في ال 20 من الشهر الجاري "لزيارة المساجين الليبيين ووضع الترتيبات النهائية لتبادلهم خلال شهر رمضان" حتى يتمكنوا - مثلما أضاف - من "قضاء عيد الفطر المبارك بين أهلهم وذويهم". وأوضح أن الأمر "يتعلق بمواطنين إرتكبوا مخالفات وجرائم لا يتساهل معها القانون لكننا - كما قال - ننظر دائما الى هؤلاء بنظرة تعاطف ورحمة نستمدها من توجيهات قائدي البلدين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعقيد معمر القذافي". من جانب آخر أكد السيد سيالات أن لقاءه مع السيد مساهل "يندرج في إطار متابعة ملف التعاون الثنائي وأعمال اللجنة العليا المشتركة التي اجتمعت في شهر ماي الماضي"، مشيرا الى أن الطرفين أبديا "ارتياحهما" بخصوص المواضيع "التي تقدم فيها الانجاز". وأشار المسؤول الليبي الى أنه تم الاتفاق أيضا على "برنامج عمل وعلى مواعيد محددة لاجتماعات فرق عمل ولجان مشتركة للمضي قدما في تطبيق قرارات اللجنة العليا المشتركة" . وتطرق الجانبان في السياق الى موضوع ترقية الاستثمارات حيث تم اقتراح كما أكد السيد سيالات "بعض الحلول التي سيتناولها المختصون بالدراسة والبحث"، مضيفا أن كلا البلدين "يرحبان" بالمشاريع الاستثمارية المشتركة باعتبارها "عملا إقتصاديا متكاملا لمصلحة الشعبين الشقيقين". وتناول الجانبان من جهة أخرى بعض القضايا الراهنة التي تخص القارة الافريقية والأمة العربية مثل قضية دارفور والوضع في العراق بالإضافة إلى مسائل أخرى تشغل إهتمام البلدين حيث سجل المسؤول الليبي في هذا الصدد أن مواقف البلدين "متقاربة ومتجانسة دائما" بخصوص هذه القضايا. (وأج)