أفضى الاجتماع الذي عقده رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مع رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى في مركز سيدي موسى يوم الإثنين الماضي، إلى اتخاذ قرار بتقليص عدد إجازات اللاعبين من 25 إلى 22 بالنسبة لأندية الرابطة المحترفة الأولى، بداية من موسم 2016-2017، وقد سبق لروراوة أن أكد على ذلك، خلال الندوة الصحفية التي عقدها في الأيام الماضية، حين أشار إلى أن تقليص عدد اللاعبين من شأنه أن يعود بالفائدة على النوادي، التي عادة ما تضم في صفوفها لاعبين يتقاضون رواتب كبيرة، إلا أن الفرصة لا تمنح لهم من أجل اللعب، هذا الإجراء يطبق على كل الأندية على حد سواء ، وحسب روراوة دائما في ندوته الصحفية، فإن هذا التقليص سيضع حدا للمشاكل الكثيرة المرتبطة بأجور اللاعبين، والتخفيض من التكاليف المالية المرتبطة بالنسبة للنوادي المحترفة، وهو أمر استحسنه الرؤساء. وإضافة إلى قرار الإجازات، تم الاتفاق على تسوية المخلفات العالقة من اشتراكات الأندية على مستوى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع اقتطاع النادي قيمة الضريبة المباشرة على الدخل من أجرة اللاعب، وقد سبق لروراوة أن أكد أن هناك اتفاقا مع صندوق الضمان الاجتماعي، من أجل دفع نسبة الاشتراكات على قيمة 27 مليون سنتيم فقط، مهما كان راتب اللاعب، ومن المقرر أن تدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ بداية من شهر جانفي الجاري، كما قررت الفاف أيضا وضع سن أدنى مسموح به بالنسبة لانتداب لاعبين فرانكو-جزائريين، فمن الآن فصاعدا يمنع التعاقد مع لاعب مغترب يتجاوز سنه 27 سنة. كما تطرق روراوة إلى المسائل المتعلقة بحسن التسيير الإداري والمالي للأندية، خاصة تسوية وضعياتها تجاه الضرائب، وحسب بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على موقعها الإلكتروني، فإن روراوة أكد أن الوضعية المالية الحرجة لأغلبية الأندية، تتطلب مخطط تطهير عاجل يستوجب تقليص النفقات وتسييرا عقلانيا للموارد المالية، كما أشار إلى أن الاجتماع بحث الإجراءات القانونية الخاصة بموسم 2016/2017، حيث يتوقع أن تساهم بعض التدابير في تقليص الأعباء المالية للأندية من جهة، وتوحيد تسيير الموارد الإنسانية في إطار تشريعي مناسب (عقد اللاعب والنظام الداخلي) من جهة أخرى.