المكالمات الهاتفية مكنت أمن الدارالبيضاء من القبض على أحدهم تمكنت أمس مصالح الأمن التابعة لأمن الدارالبيضاء من القبض على شاب متورط في خطف وسرقة واغتصاب سيدة بالتواطؤ مع شابين آخرين يجري البحث عنهما بعد تحديد هويتهما·
فصول الحادثة شبيهة إلى حد كبير بأحداث مسلسل قضية رأي عام الذي عرض خلال شهر رمضان، على عدة قنوات فضائية حيث تعرضت أول أمس سيدة للاختطاف من طرف ثلاثة شبان، قاموا باعتراض طريقها، وهي تهم بالذهاب إلى عملها، حيث أدخلوها بالقوة إلى سيارة نفعية من نوع ( G5)، وتوجهوا بها إلى غابة باباس بالدارالبيضاء، وتداولوا على اغتصابها، دون رحمة او شفقة، ليتركوها وسط غابة موحشة، بعد أن جردوها من مجوهراتها وهاتفها النقال، هذا الأخير الذي ساعد مصالح الأمن على تحديد أحد المجرمين، وقد ظن الجناة أن الضحية لن تجرؤ على التبليغ أو إيداع شكوى لدى مصالح الأمن، غير أن شجاعة هذه السيدة البالغة من العمر 40 سنة، وهي متزوجة وأم لطفلين دفعت ها إلى أقرب مركز أمني، حيث أودعت شكوى، ضمنتها أوصاف وأسماء المعتدين، -التي اختفظت بها ذاكرتها أثناء نقاشاتهم فيما بينهم· مصالح الأمن، ومباشرة بعد ذلك، وبالتنسيق مع أحد المتعاملين في الهاتف النقال، قاموا بمراقبة الاتصالات من الهاتف المسروق من السيدة، ولغباء المعتدين، قاموا باستعماله والاتصال به فيما بينهم، ليكون ذلك رأس الخيط الذي أوصل مصالح الأمن إلى الجاني الأول الذي ألقي عليه القبض، ليكشف بعدها عن أسماء شريكيه، بعد الاعتراف بالجريمة· وسيتم تقديم المتهم أمام العدالة، فيما شرع في البحث عن المتهمين الفارين·