يوقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي "كناس" خلال السنة الجارية، اتفاقية تعاون مع المجمع الاستشفائي التركي "أبيجاديم" يتم بمقتضاها تحويل مرضى جزائريين للعلاج بمستشفيات المجمع. وسيتكفل المختصون الأتراك في الجراحة، بأدق العمليات وأعقدها كزرع النخاع الشوكي للأطفال من سن 0 إلى 12 سنة التي تعتبر تركيا رائدة ومتقدمة في هذا المجال وجراحة القلب لفئة الأطفال وزرع الكبد وجراحة تقويم الهيكل العظمي المشوه بالولادة. وأكدت السيدة مريا إيناس كورتولوس، مديرة العلاقات الخارجية لمنطقة المغرب العربي أن الطرف الجزائري هو من اختار هذه التخصصات لتكون ضمن اتفاقية التعاون التي تم الاتفاق عليها مبدئيا بالجزائر على أن يتم التوقيع النهائي بأنقرة قبل الصائفة المقبلة. وأوضحت مريا ايناس أن الجزائر تسعى من وراء هذه الخطوة لتنويع وتوسيع تعاونها مع الدول في مجال الصحة، كما في المجالات الأخرى، مشيرة إلى أن المركب الاستشفائي التركي "اجيباديم" الرائد في المنطقة، يستقبل سنويا للعلاج 50 ألف مريض أجنبي من بينهم 1500 مريض جزائري. ويضم المجمع التركي 17 مستشفى جامعيا، 8 منهم بإسطنوبل ويعمل به 2600 طبيب ومختص و 2300 سرير. وحسب مديرة العلاقات الخارجية، فإن اتفاقية التعاون بين "اجيباديم" و"كناس" جاءت بعدما سجل إقبال متزايد من قبل الجزائريين على مستشفيات المجمع التركي والذين سجلنا وجودهم ونحن متواجدين بمستشفى اسطمبول الجامعي من بينهم السيد بوعزي الذي قدم من ولاية بسكرة لإجراء عملية زرع كبد، علما أن المتبرع هي زوجته. تحدثنا إليه بعين المكان وأكد لنا أن أول اتصال مع المستشفى كان عن طريق الانترنت وأن العملية التي أجريت له كانت ناجحة وكلّفته مبلغ مليار سنتيم. سرطان جوف الفم .. القاسم المشترك بين تركياوالجزائر يجري المختصون في داء السرطان تحقيقا وبائيا يهدف من خلاله لمعرفة أسباب تواجد سرطان جوف الفم "cavum" حصريا ببلدان منطقة المغرب العربي وتركيا، وبنسبة أكبر بكل من الجزائروتركيا. ويؤكد البروفيسور الجرّاح أنيس أوزيار، رئس مصلحة العلاج بالأشعة بأحد مستشفيات "أجيباديم" بإسطمبول أن هذا النوع من السرطان لا يوجد بدول أوروبا وأمريكا، بينما سجلت نسبة 0.70 بالمائة لدى الجالية المغاربية بفرنسا. ويرجح الأخصائيون أن يكون مصدر هذا النوع من السرطان، الزواج بين الأقارب المنتشر خاصة ببلدان المغرب العربي إلا أن التحقيق الوبائي وحده هو الذي سيكشف المصدر والسبب الحقيقي لهذا النوع من السرطان ولماذا يتواجد بشكل حصري بمنطقة المغرب العربي وتركيا يضيف البروفيسور أنيس الذي أكد أن نتائج هذا التحقيق ستعرف وتنشر خلال السنة الجارية.