أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ونظيره التونسي سعيد العايدي، على أهمية تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال المراقبة الوبائية وتحسين الخدمات الصحية بالمناطق الحدودية المشتركة بين البلدين، مشددين خلال توقيعهما يوم الخميس على محضر تعاون توّج أشغال اللجنة المشتركة القطاعية المنعقدة من 09 إلى 11 من الشهر الجاري وتجسيدا لاتفاقية التعاون المشترك المبرمة بين رئيسي حكومة البلدين خلال شهر أكتوبر الماضي، على ضرورة إعطاء أهمية خاصة للتعاون في الجوانب المرتبطة بالأنظمة الصحية، مع تعزيز الوقاية وترقيتها والتكوين والصيدلة والمستلزمات الطبية. خبراء البلدين استعرضا في ختام أشغال اللجنة، المشاكل التي تعاني منها المناطق الحدودية والمجالات التي يمكن التعاون فيها، مؤكدين على ضرورة وضع خطة عمل، تسمح بتطبيق سريع لكل ما تم الاتفاق عليه بين البلدين. كما تم بالمناسبة التأكيد على أهمية توحيد قائمة الأدوية المستوردة للتخفيض من فاتورتها، وتنسيق الجهود في مجال تبادل بعض أنواع الأدوية التي ينتجها البلدان بدل استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية لإنشاء الوكالة الوطنية التونسية للأدوية ومراقبة المواد الصيدلانية. واتفق الطرفان أيضا على وضع رزنامة لتجسيد البرنامج المشترك في مجال الصحة السنة الجارية وتطويره، مع تحديد خطة عمل لتنظيم زيارات ميدانية مشتركة للمناطق الحدودية. واغتنم وزير الصحة التونسي المناسبة لدعوة الجزائر إلى المشاركة بصفتها ضيف شرف، في المعرض الدولي للصحة الذي ستحتضنه العاصمة التونسية في شهر مارس القادم. وأبدى الجانب الجزائري استعداده للمشاركة في هذا اللقاء الدولي، مما سيسمح بعرض المنتجات الوطنية الخاصة بهذا القطاع والتعريف بها. كما ستشارك الجزائر في اجتماع وزراء الصحة الأفارقة الذي تنظمه تونس خلال شهر أبريل 2016. ودعا وزير الصحة التونسي سعيد العايدي بالمناسبة، إلى دعم الشراكة الجزائرية - التونسية في مجال الصحة، لا سيما الاستثمار في مجال إنتاج الدواء، مشددا خلال زيارته للمركز الوطني للأشعة الطبية المتواجد بالمستشفى الجامعي محمد لمين دباغين، على دعم الشراكة بين الجزائروتونس في مجال الصحة، لا سيما الاستثمار المشترك في قطاع الدواء؛ بغرض التصدير خاصة نحو البلدان الإفريقية. كما أشاد الوزير التونسي بالمستوى الجيد للخدمات التي يقدمها هذا المركز الذي يُعد فخرا للجزائر والمغرب العربي ككل؛ بالنظر إلى مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها للمرضى وإلى جودة التكوين التي يضمنها للأطباء الأجانب من القارة الإفريقية.