أشرف أمس السيد شريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة بمقر وزارته على تنصيب اللجنة الوطنية للتحضير لانعقاد الندوة الإفريقية لوزراء البيئة حول موضوع التغير المناخي لما بعد 2012 المزمع انعقادها بالجزائر أيام 18،19 و20 نوفمبر 2008. وقال الوزير رحماني في كلمة له أمام أعضاء اللجنة ورجال الإعلام أن الجزائر تتبوأ الريادة في القارة الإفريقية لرفع التحديات فيما يخص قضايا المناخ خاصة وأن العشرية القادمة هي عشرية المناخ. مؤكدا سعي الجزائر لتوحيد إفريقيا حول موقف موجه للتأثير على المواقف العالمية وإعطاء الفرصة للقارة للاستفادة من التنمية. وتأتي هذه الخطوة في محاولة من الجزائر لجمع رؤى القادة الأفارقة رغم التناقضات الموجودة في القارة السمراء سواء اقتصاديا، سياسيا أو حتى اجتماعيا والاختلاف أيضا في وتيرة نمو كل بلد عن آخر في القارة. وينتظر من انعقاد الندوة الإفريقية التي سيحضرها الى جانب وزراء افريقيا للبيئة، ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأممالمتحدة وخبراء البيئة الدوليون، الخروج باستراتيجية واحدة فيما يتعلق بانبعاثات الكربون في الهواء، كونه العامل الرئيسي وراء التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، وهو نتيجة حتمية للتطور الهائل للصناعة في العالم المتقدم، وعليه تطمح الندوة المنتظرة لرفع التحدي لإيصال رؤى القارة السمراء حول امكانية التطور الصناعي النوعي من غير الكربون. ومن المنتظر أن تأخذ الندوة طابع ورشات تضم مختصين وخبراء تقنيين، وكذا محاضرات مغلوقة تشرح وجهات النظر حول أهم المواضيع المتصلة بالتغير المناخي، خاصة ما تعلق بالجانب التكنولوجي. وتحدث الوزير في السياق عن حصوله على موافقة دعم منظمة الأممالمتحدة وما يعرف بالاتفاقيات الشقيقة حول التنوع البيئي وكذا الاتحاد الأوروبي. جدير بالإشارة أن اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير انعقاد الندوة الإفريقية لوزراء البيئة تضم ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية المختلفة وكذا الأسلاك الأمنية.