سنشارك بقوة في القرض السندي وسنعبّر عن وطنيتنا وعن دعمنا لمخطط الحكومة الجديد.. بهذه العبارات أعلن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد من ولاية مستغانم عن استعداد أعضاء "الأفسيو" للمشاركة في آلية التمويل الجديدة التي ستطلقها الحكومة قريبا في إطار الاستدانة الداخلية التي أعلن عنها نهاية الأسبوع الماضي، الوزير الأول عبد المالك سلال. علي حداد الذي افتتح أمس مندوبية "لافسيو" بولاية مستغانم، طالب رجال الأعمال والمستثمرين المنضوين تحت لواء منتدى رجال المؤسسات بالتعبير عن وطنيتهم والوقوف إلى جانب الجزائر واقتصادها في مثل هذه الظروف المتميزة بتراجع قيمة الدينار ومداخيل الدولة جراء انهيار أسعار البترول، واعتبر المتحدث أن مشاركة رجال الأعمال في القرض السندي سيكون أحسن تعبير عن ذلك، داعيا الجميع إلى المشاركة في هذه الآلية. المديونية الخارجية هي إحدى النقاط التي وقف عندها علي حداد الذي قلل من المخاوف تجاهها، مشيرا إلى أن منتداه سيبذل أقصى جهده لتجنب اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، مشيرا إلى أن العملية عادية وتلجأ إليها كبرى اقتصاديات العالم، إلا أنه سيحاول تجنيب الجزائر اللجوء إليها، وإن حصل ذلك فسيتم توجيهه لفائدة الاقتصاد وتطوير الآلة الإنتاجية بعيدا عن الاستهلاك الذي رفض فكرة التوجه نحو الاستدانة الخارجية لتغطية تكاليفه. وفي الموضوع، قال حداد إن التحدي الحقيقي ليس في الاستدانة الخارجية، إنما يكمن في القدرة على تسديد الديون، مشيرا إلى أن الجزائر تعد من الدول القليلة التي استطاعت تقليص ديونها الخارجية، وهي بذلك تكون قد كسبت ثقة الدول من جهة واكتسبت خبرة في التعامل مع مثل هذه الملفات والظروف، مذكرا بالإصلاحات التي أعلن عنها الوزير الأول في آخر خرجة إعلامية له والتي ستخرج بنموذج اقتصادي جديد واعد وهو النموذج الذي يؤيده "الافسيو" ويتبناه. في مثل هذه الظروف التي تمر بها الجزائر، لن يدخّر رجال الأعمال وأعضاء "الافسيو" وكل قوى المجتمع أي جهد وتحمل مسؤولياتهم بتسبيق المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية الضيقة -يقول حداد الذي رافع من أجل المحافظة على مناصب الشغل وتدعيم الانتاج الوطني والرفع من مستوى التنافسية لاقتحام الأسواق الإفريقية التي تنتظر منا - يضيف -منتوجا ذا نوعية وسعرا مقبولا. والي ولاية مستغانم السيد عبد الكريم تمار ولدى حضوره لقاء موسعا ضم رجال الأعمال ومستثمري الولاية، التزم بتوفير كل الظروف المواتية للاستثمار بالولاية التي سطرت طريقا واضحا للنهوض بواقع التنمية يعتمد على مكوناتها وقدراتها في مجال الفلاحة والسياحة والصناعة الغذائية. السيد تمار الذي أعلن الحرب على أشباه المستثمرين، هدد بسحب التراخيص والاعتمادات لكل المتحايلين في حين سيقدم كل الدعم للمنتجين لمرافقتهم لتخطي عتبة التصدير المنتظر إطلاقها مع فتح خط مستغانم فالنسيا.