دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أول أمس، إلى ضرورة فتح قطاع الطاقة للخواص، وذلك من أجل التجسيد الفعلي للمادة 37 من الدستور التي تنص على حرية المقاولاتية لكل المواطنيين، واعتبر حداد أن المستثمرين الجزائريين يمكنهم دخول قطاع الطاقة بكل شعبه وفروعه دون استثناء سواء تعلق الأمر بالطاقات البديلة أو الطاقات التقليدية، و قال في هذا الخصوص «لا يوجد قطاع ممنوع على الإستثمار». وأوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات خلال إفتتاحه لأول جامعة صيفية «للأفسيو» منذ تأسيسه والتي احتضنها فندق «رونيسونس» بتلمسان أول أمس، أن الجزائر تمرّ بأزمة إقتصادية يمكن تجاوزها بفضل تجنيد كل القوى الفاعلة في الوطن، مشيرا أثناء خطابه إلى أن هناك أصواتاً تطلق تصريحات من هنا وهناك بطريقة غير مسؤولة يمكن أن تؤدي للتفرقة ولزرع أفكار هدامة، وهؤلاء من يجب الرد عليهم بالتعبئة الشاملة لقوى الخير التي تسعى لبناء الجزائر وفق نظرة إستشرافية مستدامة وليس ظرفية، حيث إقترح منتدى رؤساء المؤسسات ضرورة الإسراع في الإصلاحات وضبط المنضومة الإقتصادية لمواجهة التحديات التي فرضتها التحولات الدولية. وأثناء كلمته أمام أكثر من 400 مشارك في الجامعة الصيفية للأفسيو بتلمسان، قال حداد أن رؤساء المؤسسات يعبرون في هذه الجامعة عن تجندهم الكامل من أجل خدمة التنمية إلى جانب السلطات العمومية واضعين نصب أعينهم المؤسسة الجزائرية في قلب السياسة الإقتصادية للبلاد، مشددا اللهجة بخصوص ضرورة الخروج من دائرة الإعتماد على الموارد الطبيعية لتمويل الإقتصاد، وإقترح حداد المضي نحو تطوير المؤسسات المنتجة، بفضل العمل. و لم يختلف رؤساء المؤسسات خلال هذه الجامعة الصيفية، في مطالبة الدولة بتحرير المبادرات وتوفير المناخ الملائم للإستثمار وعدم التدخل المباشر في تسيير المؤسسات. للإشارة، أشرف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد خلال اللقاء على تنصيب فرع أطلقت عليه تسمية «شباب الأفسيو»، وبادر حداد بنزع ربطة عنقه وأهداها لأحد الشباب المستثمر كتعبير عن تكريس التواصل بين الأجيال في طريق ترقية الإستثمار، و لفت إلى أن «الأفسيو» سيواصل فتح مكاتب له عبر كل ولايات الوطن وكذا في معظم العواصم الأوروبية و في أمريكا.